راديو

عندما تروي الغابة الروسية حكاياتها للصحراء العربية: سحر الأدب المشترك

في حلقة اليوم من برنامج "الإنسان والثقافة": أثر أدب الأطفال الروسي على عالم ومخيلة الصغار الروس والعرب.
Sputnik
أدب الأطفال الروسي هو عالم ساحر وشامل، يجمع بين التراث والأصالة من ناحية، والرسالة التربوية والإنسانية من ناحية أخرى، مع خيال لا يعرف الحدود. هذا المزيج الفريد هو سر بقائه وانتشاره عبر الثقافات.
تقول أستاذة اللغة الروسية وأدابها وعضو جمعية المترجمين العراقيين، هند الصفار، في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:
"أدب الأطفال الروسي هو تراث فني وأدبي غني ومتنوع، موجَّه خصيصا للصغار، يجمع بين الأصالة الشعبية والعمق الفكري. لم ينشأ فقط للتسلية، بل لتنمية شخصية الطفل وضميره الأخلاقي، وغرس حب القراءة والمعرفة فيه. يتميز هذا الأدب بتاريخ طويل، بدأ من الحكايات الشعبية الشفوية، وازدهر في القرن التاسع عشر على أيدي عمالقة الأدب مثل ألكسندر بوشكين، وتطور في العصر السوفيتي ليصبح أداة تربوية ذات رسالة واضحة، مع الحفاظ على سحره وخياله".
وتشير الصفار إلى أن الأدب الروسي أثبت أن الحكاية الجيدة يمكنها عبور الحدود والثقافات، وأن المشاعر الإنسانية الأساسية (الحب، الخوف، الأمل، الفرح) هي لغة عالمية يفهمها جميع الأطفال.
فالأدب وسيلة لبناء جسور التفاهم،عندما يقرأ طفل عربي قصة طفل روسي، ويتعاطف مع أحلامه ومخاوفه، يتحطم حاجز "الغريب" ويبدأ بناء تفاهم إنساني أساسي، الأدب هنا هو أفضل دبلوماسي.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة