مجتمع

الأطباء في دولة عربية يحذرون من "عادة قديمة" تقتل الرضع

سجلت مصلحة السموم بمستشفى باب الوادي بالجزائر العاصمة، ارتفاعا مقلقا في حالات تسمم الرضع بالرصاص، الناتج عن استعمال عادة الكحل التقليدية والمتوارثة، شملت وفاة رضيع يبلغ 14 شهرا، مما أثار استياء واسعا ودق ناقوس الخطر لدى المختصين.
Sputnik
وأكد بيان المصلحة أن الحادثة ليست معزولة، مبينا تصاعد عدد حالات تسمم الأطفال بسبب خلطات شعبية تُستخدم بداعي تقوية النظر أو تحسين مظهر العيون، خلال الأشهر الأولى من حياة الرضع.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، البروفيسور مصطفى خياطي، أن العديد من المواد التقليدية تحضّر بطرق غير مراقبة، وتحتوي على عناصر سامة، لافتا إلى أنه "حتى البالغين قد يتعرضون للالتهابات نتيجة الكحل، فما بال الرضع ذوي الأعضاء الحساسة"، وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.
مجتمع
زوبعة من الجدل في دولة عربية بعد تنفيذ دعاية تسويقية بـ"استخدام" طفل رضيع... فيديو
وأشار خياطي إلى ممارسات شائعة أخرى، مثل وضع الكحل على سرة المولود لتسريع الشفاء، واعتبرها "غير علمية وخطيرة"، محذرا من مضاعفات قد تصل للتسمم أو الالتهاب الحاد.
ورغم توفر الطب الحديث والخدمات الصحية للأطفال، فإنه لا تزال بعض العائلات تلجأ للعلاجات الشعبية المجهولة التركيبة، متخوفة في الوقت نفسه من تلقيح أطفالها ضد أمراض مثبتة علميا، ما يعكس تناقضا يزيد من مخاطر الأطفال ويؤكد الحاجة لتعزيز الوعي الصحي.
مجتمع
ضجة في دولة عربية.. امرأة تبيع رضيعها بمساعدة أمن المستشفى
ودعا خياطي العائلات للتوقف عن استخدام المواد التقليدية غير المراقبة، مع الحذر الشديد من وضع أي شيء على جلد الرضع، مطالبا بتكثيف حملات التوعية للحد من الممارسات الشعبية التي تهدد حياة الأطفال، خاصة مع تزايد حالات التسمم بالكحل والأعشاب والزيوت غير المراقبة.
يشار إلى أن رئيسة مصلحة علم التسمم بمستشفى باب الوادي، البروفيسور سلمى قدور، حذرت في مايو/ أيار 2025 من طقوس علاجية خطيرة أودت بحياة رضيع، وأدخلت اثنين آخرين في غيبوبة.
مناقشة