راديو

اليمن.. ماذا بعد سيطرة "القوات الجنوبية" على حضرموت والمهرة؟

سيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة، حتى الحدود مع سلطنة عمان شرقي اليمن، ضمن ما أسمته عملية "المستقبل الواعد".
Sputnik
وبدأت "القوات الجنوبية"، أمس الأربعاء، عملية عسكرية في حضرموت، ثم انتقلت إلى المهرة وسيطرت على مواقع استراتيجية سواء عسكرية أو مدنية، وتولت مهام حماية وتأمين ميناء "نشطون" الاستراتيجي، ومواقع نفطية، بالإضافة إلى تأمين القصر الجمهوري في الغيضة، لبسط السيطرة على المؤسسات السيادية.
ورفعت القوات علم الجنوب العربي على عدد من المقرات العسكرية والأمنية لأول مرة منذ عام 1990، لتتشكل بذلك مرحلة جديدة من تاريخ اليمن، في إعلان ضمني لفك الارتباط بين الشمال والجنوب.
في هذا الملف، اعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، أن "القوات الجنوبية حققت انتصارات بتحرير مناطق الوادي والصحراء في حضرموت والمهرة".

وأوضح صالح، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذا التحرير يعيد الأراضي إلى الجنوبيين، بعد محاولات إقناع القوات اليمنية بضرورة فك الارتباط والخروج من المناطق الجنوبية".

وأكد أن "هذه المرحلة تفتح الباب للحفاظ على أمن وكرامة شعب الجنوب، ليعيش على أرضه حرا كريما"، مشيرا إلى أن "استعادة الدولة سيكون عبر مسارات سياسية بجهود المجلس الانتقالي الجنوبي لبناء دولة الجنوب الفيدرالية".
وفي السياق ذاته، أكد الأكاديمي من جنوب اليمن د. حسين لقور، على "ضرورة خلق عملية سياسية بالتعاون مع دول الإقليم، خاصة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات".

وذكر لقور في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الوقائع على الأرض تفرض جزءا من المباحثات السياسية المرتقبة لتلبية ما حصل خلال يومين"، معتبرًا أن "مشروع الوحدة اليمنية فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قرر الجنوبيون فك الارتباط وعودة أرضهم ودولتهم".

ويعتقد الأكاديمي أن "هناك مخارج سياسية جديدة، وأن الوضع لن يعود لما قبل عام 2015، خاصة بعد الأخطاء المرتكبة طيلة أكثر من 3 عقود".
مناقشة