وعلى مدى ساعة ونصف الساعة هي مدة الحفل، قدمت الأوركسترا 3 مقطوعات حملت كل منها روحا مختلفة: كونشرتو أرانيخويث لخواكين رودريغو، بمشاعره الواسعة التي تتأرجح بين الشغف والحنين، ثم ألماس لأرانيخويث، وهي قطعة ألّفها خوسيه ماريا غاياردو ديل ري تقديرا لإرث رودريغو، واختُتم الحفل بعمل جديد للدكتورة هبة القواس، هو "تقاسيم على كونشيرتو إشبيلية للغيتار رقم 1"، والذي فيه اندمجت الروح اللبنانية مع الفلامنكو الإسباني، ضمن رؤية معاصرة حملتها الأوركسترا بخفة واقتدار.
وأضافت: "كانت تجربة رائعة مع أوركسترا الشباب اللبناني، وأمضيت أسابيع معهم بين بيروت وموسكو، وشاهدت تطورا كبيرا في أدائهم خلال مشاركتهم في مهرجان باشمت، أشعر بأنني بين أصدقاء، ولبنان بات يشبه بيتي الثاني".
وأضافت: "نعتز بأن تكون المايسترو، ديانا هوفمن، على رأس الأوركسترا، فهي واحدة من أبرز القائدات عالميا، وقد تعاونت معنا مرات عديدة، وكان لها دور كبير في قيادة أوركسترا الشباب اللبناني خلال مشاركتهم في مهرجان موسكو مؤخرا".
وأضافت: "الحفل اليوم يحمل طابعا إسبانيا، مع عرض عمل من تأليفي بعنوان "تقاسيم على كونشيرتو إشبيلية للغيتار رقم 1"، إذ دمجت فيه عناصر تقاسيم أشبيليه اللبنانية مع الفلامنكو الذي يحمل جذورا شرقية عربية، لكن ضمن رؤية إسبانية متطورة، وهذا هو جمال التبادل الحضاري والنهضة الإنسانية التي شهدها التاريخ عبر الموسيقى".