وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور فريد العليبي، إن "هذه الخطوة تعكس عمق الأزمة بين أكبر منظمة نقابية في البلاد والحكومة، والدافع الأساسي له هو تعطل الحوار الاجتماعي لسنوات، فضلاً عن إقدام الحكومة على التعامل مع زيادات الأجور في القطاعين العام والخاص من جانب واحد، دون تشاور مع الاتحاد، وهو ما يُعتبر خرقاً صريحاً لتقاليد التفاوض الاجتماعي في تونس".
وأشار العليبي إلى أن "الأشهر الأخيرة شهدت توترات اجتماعية متصاعدة أوضاع اقتصادية سيئة غير مسبوقة، في وقت تبدو فيه الحكومة عاجزة عن تقديم حلول، وهذا المناخ يعزز فرص نجاح الإضراب، وقد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر يهدد استقرار الحكومة أو يدفع الرئيس قيس سعيد للتدخل المباشر".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "تصاعد الاحتقان تجلى في إضرابات قطاعية متتالية ويأتي إعلان هذا الإضراب العام كخطوة تصعيدية، وقد أضيف إلى المطالب الاجتماعية ملفات ذات طابع حقوقي وسياسي، مما عمّق الخلاف" معتبراً أن "رمزية استبعاد قيادة الاتحاد من احتفال ذكرى استشهاد فرحات حشاد لأول مرة في عهد الرئيس قيس سعيد عكست عمق القطيعة".