الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في حل سريع للتوترات، بعد أن أصبح له حليف سوري في دمشق، فطريق المفاوضات للوصول إلى صفقة أمنية برعاية أمريكية عرقلته إسرائيل، بعد أن وعد ترامب العالم بمفاجآت في الملف، إلا أن نتنياهو خرج وقتها عن السياق الأمريكي ولم يعد حتى الآن، مما أغضب الإدارة الأمريكية.
إسرائيل قامت بخرق كل الاتفاقات مع سوريا، واحتلت مواقع جديدة بعد وصول الإدارة الجديدة للسلطة، ونفذت عددا من العمليات العسكرية، ومؤخرا شنت ضربات على بيت جن، الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة السورية دمشق.
في هذا الموضوع، يرى الكاتب والباحث السياسي، يمان دابقي، أن هناك تضاربا في المواقف بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل بعد عودة العلاقات بين واشنطن ودمشق، وهو ما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية ويزعج حكومة نتنياهو.
وذكر أن أمريكا تضغط على إسرائيل لعدم عرقلة الخارطة السورية والاستقرار الذي تطمح له المنطقة والعالم في سوريا، وهو أمر يعتاش عليه اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، مؤكدا أن الحكومة السورية ستحافظ على سيادة البلاد وثوابتها ولن تدخل في أي عداء مع أي طرف والحفاظ على علاقات متوازنة مع كل الدول.
في نفس السياق، قال الأكاديمي والمحلل السياسي، د. ياسر النجار: إن "إسرائيل لم تعد الطفل المدلل للولايات المتحدة، ومع تغير الموقف الأمريكي تجاه الدول العربية لبناء علاقات جيدة وشراكات اقتصادية في المنطقة، ترغب تل أبيب في تحقيق بعض المكاسب عن طريق الضغط على الإدارة الأمريكية".
وشدد على ضرورة أن تتكيف إسرائيل مع الشراكات الأمنية والاقتصادية بالمنطقة حتى لا تدخل في طريق مسدود، مبينا أن نتنياهو يبحث عن تحقيق مكاسب في غزة وأيضا في موقفه الداخلي، وهذا ربما يتحقق له في حال خلق مواجهة عسكرية، وهو يتعارض مع رؤية ترامب.