وأدان في تصريحات لـ"سبوتنيك"، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بشأن عمليات الاستيطان، وبناء عدد كبير من المستوطنات في أراضي الضفة الغربية، مؤكدا أنها "تسعى بشكل أو بآخر إلى الضمّ وتهجير الفلسطينيين".
وأوضح أن "حكومة نتنياهو، تنفذ سياسة بسط السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية من خلال توسيع نطاق الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وهي تقوم بكل ذلك غير آبهة لموقف دول العالم، بل أنها لا تعير أي وزن لأحد، وتفعل ذلك بتوافق وتأييد من واشنطن".
واستطرد: "حكومة نتنياهو التي نفذت حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، هي نفسها التي تنفذ حربها ضد حل الدولتين، وتصعيب مهمة المجتمع الدولي في تنفيذ هذا الحل".
وفيما يتعلق بالتحركات المطلوبة، شدد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، تيسير نصر الله، على "ضرورة إيجاد موقف عملي وجاد من المنظومة الدولية ضد اسرائيل لوقف كل الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني".
ويرى أنه "بدون هذه التحركات، فإن الأوضاع ستزداد خطورة وصعوبة، وإغلاق أي أفق لحل سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مما سيعني استمرار انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة برمّتها".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بناء وإعادة تأهيل 19 مستوطنة جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأكدت القناة السابعة الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، قد وافق على بناء وإعادة تأهيل 19 مستوطنة جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأفادت بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد بادرا إلى طرح المشروع خلال جلسة "الكاينيت"، وتضمن هذا القرار أو الاعتراف إعادة بناء نقطتي "غانيم" و"كيديم" الاستيطانيتين، بعد 20 عاما من إخلائهما في الضفة الغربية.
ووصفت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني المصادقة على عملية بناء المستوطنات "خطوة سياسية هامة"، تُوسع نطاق الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن "الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء جدار في غور الأردن، لفصل المستوطنات عن القرى الفلسطينية وعزل تلك القرى عن بعضها بعضا".
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي في طريقه لإقامة جدار في قلب غور الأردن، وأن الجدار المخطط بناؤه يصل طوله إلى 22 كيلومترا وعرضه 50 مترا.
وأوضحت أن "الجيش يعتزم هدم جميع المنازل والمباني الفلسطينية الواقعة في مساره، بالإضافة إلى جرف المزروعات والأنابيب وخزانات المياه وغيرها، حيث يهدف الجيش لإنشاء حاجز بطول 22 كيلومترا، وسيهدم المنازل وحظائر الأغنام والبنية التحتية التي تشكل نقطة ضعف عملياتية، كما ستحاط إحدى القرى بسياج كامل".
يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترا متصاعدا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.
وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".
ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.