لأول مرة... مسؤول من بلد عربي مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسميًا، ترشيح الرئيس العراقي الأسبق برهم صالح لمنصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأرسل خطابًا تحريريًا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يطلب فيه المصادقة على هذا التعيين.
Sputnik
وجاء في نص الخطاب أن "برهم أحمد صالح من جمهورية العراق سيتولى المنصب لمدة خمس سنوات اعتبارا من 1 يناير 2026"، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا).
برهم صالح يعلق بعد خروجه من الرئاسة العراقية

ويعدّ هذا التعيين حدثًا تاريخيًا، إذ يشغل لأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية شخصية من دولة عربية ومن منطقة الشرق الأوسط منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وهو المنصب التنفيذي الثاني في الأمم المتحدة بعد الأمين العام نفسه.

ولد برهم صالح في مدينة السليمانية، وهي كبرى محافظات إقليم كردستان العراق، عام 1960، متزوج ولديه طفلان.
انضم إلى "الاتحاد الوطني الكردستاني" عام 1976، بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
تم اعتقاله بتهم الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الكردية عام 1979 من قبل نظام حزب البعث في العراق مرتين، مما اضره إلى السفر إلى خارج العراق والاستقرار في بريطانيا.
مئات الآلاف.. مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تكشف عدد السودانيين العائدين من الخارج إلى بلادهم
وفي ثمانينيات القرن الماضي، أصبح عضوا في تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطني الكردستاني ومسؤولا عن العلاقات الخارجية للاتحاد في العاصمة البريطانية لندن.
حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات في بريطانيا من جامعة كارديف عام 1983.
وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة ليفربول عام 1987، في الإحصاء وتطبيقات الكومبيوتر في مجال الهندسة.
تم انتخابه عضوا في قيادة "الاتحاد الوطني" عام 1992، وذلك خلال أول مؤتمر علني عقد في إقليم كردستان. وبعدها تم تكليفه بإدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبح مسؤولا للعلاقات الخارجية في العام ذاته وممثلا لأول حكومة في إقليم كردستان العراق في واشنطن.
رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يندد بـ"الأزمة المروعة" في لبنان
كان رئيسا لحكومة كردستان، في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2001 وحتى منتصف عام 2004. وبعدها استلم منصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة.
كما أنه كان قد استلم منصب وزير التخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005، وفي عام 2006 أصبح نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية.
في عام 2009، أصبح رئيسا لحكومة إقليم كردستان مرة أخرى، وتولى منصبه لغاية عام 2011.
يشار إلى أنه قام بترشيح نفسه لرئاسة جمهورية العراق في عام 2014، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم. وبعدها انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016، وقام بتأسيس حزب "تحالف من أجل الديمقراطية" الذي فاز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الأخيرة.
عاد إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بعد انتخابات عام 2018، وترك حزبه الجديد، بعد حصوله على ضمانات من الاتحاد الوطني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
وفي عام 2018، تم انتخابه رئيسا لجمهورية العراق بعد حصوله على 219 صوت مقابل 22 صوت لمنافسه فؤاد حسين.
مناقشة