وتم وضع التمثالين عند بوابة الصرح الثالث، ويتميزان عن باقي التماثيل العملاقة لعصر الملك بنقوشهما الأنيقة المصنوعة من حجر الألباستر المستخرج من محاجر حتنوب في مصر الوسطى، بالإضافة إلى تركيب أجزاء التمثال عبر نظام الانزلاق والتعشيق الدقيق.
وأُسس كل تمثال على قاعدة ألباستر ضخمة مدعومة بكتل غرانيتية، نُقش عليها اسم المعبد والمصدر الأصلي للحجر، بعد أن ظلا محطمين منذ زلزال نحو عام 1200 قبل الميلاد، إذ فقدت أجزاء منهما وتفرقت كتل القاعدة، وأعيد استخدام بعضها لاحقا في معبد الكرنك، قبل أن يتم إعادة دمجه في القواعد الحالية.
ويجسد التمثالان الملك جالسا، ويداه على فخذيه، مرتديا غطاء الرأس "النمس" والتاج المزدوج، وتنورة ملكية، ولحية احتفالية مخططة، وذيل ثور تقليدي، مع حضور بارز للملكات في التمثال، إذ تظهر الزوجة الملكية العظمى "تي" بجانب ساقه اليمنى مرتدية ثوبا ضيقا طويلا وتحمل عصا مزينة بالزهور، بينما يظهر التمثال الجنوبي للملكة مرتدية غطاء رأس على شكل نسر مع إكليل لوتس وثعباني كوبرا.