وأضافت الوزارة، في بيان لها أمس الاثنين، أنه "لضمان أمن المجال الجوي، جرى تكليف مقاتلات من طراز "إف-16" تعمل تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والسيطرة الوطنية، بتنفيذ مهمة رد فعل إنذارية".
وأوضحت أن "المركبة الجوية تبيّن لاحقًا أنها طائرة مسيّرة خرجت عن السيطرة، إذ تم إسقاطها في منطقة آمنة خارج نطاق المناطق السكنية، تفاديًا لوقوع أي أضرار أو حوادث".
يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات في البحر الأسود، إذ حذرت تركيا من "امتداد الصراع في أوكرانيا إلى الملاحة التجارية والتجارة الإقليمية".
واقترحت أنقرة، في الآونة الأخيرة، ترتيبًا أمنيًا محدودًا لحماية البنية التحتية للشحن والطاقة، مستذكرة اتفاقية الحبوب لعام 2022، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، وضمنت مرورًا آمنًا للسفن رغم النزاع.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم السبت الماضي: "إذا تعذر التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار واتفاق سلام، فإننا ندعو إلى اتفاق محدود في مجالين، الامتناع عن الهجمات على البنية التحتية للطاقة، وضمان سلامة الملاحة التجارية في البحر الأسود".
وأضاف فيدان أن اتفاقية الحبوب السابقة "أثبتت جدوى مثل هذه الترتيبات".
وتابع: "لم يقتصر هذا الاتفاق على حماية سفن الحبوب فحسب، بل حمى جميع السفن من الاستهداف، ولفترة طويلة، استمرت التجارة في البحر الأسود دون انقطاع رغم الصراع، وهناك الآن حاجة متجددة إلى ترتيب مماثل".