ورأى دلياني في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "إسرائيل تسعى لإبقاء الوضع القائم في قطاع غزة وتثبيت الخط الأصفر كحدود دائمة أو لأطول فترة ممكنة، خدمة لأهداف سياسية للائتلاف الحاكم ولدفع الانتخابات قدر الإمكان الى فترة أبعد".
وتابع: "إذا هذه معركة إرادات أمريكية إسرائيلية، في ظل غياب العنصر الفلسطيني الفاعل"، مشيرا إلى "وجود نظام سياسي مهترىء سمح باستمرار هذه الحرب في غزة، ولم يستطع أن يكون لاعبا أو مؤثرا في حرب الإرادات التي ترسم مستقبل الشعب الفلسطيني على أرضه"، وفق تعبيره.
وتعليقا حول ما يقال عن عودة المطالبة بتعديل اتفاق شرم الشيخ، رأى دلياني أن "نتائج الاجتماع سيتم تحديدها خلال الأيام القليلة المقبلة، لأنه بعد الهجوم الإرهابي على شاطئ سيدني هناك تناسق في ردود الفعل ما بين الحكومة الإسرائيلية وبين السياسيين الفاسدين في مجلس النواب".
وأوضح أن "هدف الحملة المتناسقة كردة فعل على ما حصل في أستراليا، دليل على سعي نتانياهو خلال اجتماعه في واشنطن لدفع ترامب للتخلي عن تمسكه الحالي الخطوة التالية من الاتفاق".
وفي ما يتعلق بلقاءات السلطة مع توني بلير، سأل دلياني حول مدى تأثير هذه اللقاءات، وهل الشعب الفلسطيني متحمس أو متشجع لتوني بلير، وما قيمة الاجتماع معه بينما القرارات تتخذ في واشنطن"، مضيفا: "لم نر مسؤولا فلسطينيا يخوض اجتماعا واحدا ذات أهمية أو نتيجة مباشرة على حياة أهلنا".
وشدد ضيف "سبوتنيك" على أن "الضغط الفلسطيني الشعبي هو الذي خلق هذا التحول في السياسات للعديد من الدول، بينما الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية هي حمل وثقل مادي كبير جدا على نظام سياسي لا يستطيع أن يدفع رواتب موظفيه كاملة"، وفق وصفه.
وأكد أن "الدول العربية وبالتحديد الدول المنخرطة في عملية الوساطة والعملية السياسية في غزة، هي التي توفر الدعم الدبلوماسي الذي من المفترض أن تقوده الدبلوماسية الفلسطينية".