جوزاف عون: التفاوض هدفه تثبيت الأمن والاستقرار ولا يعني الاستسلام

شدد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الأربعاء، على أن التفاوض مع إسرائيل هدفه تثبيت الأمن والاستقرار خصوصا في الجنوب اللبناني، ولا يعني استسلاما.
Sputnik
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الأربعاء، عن جوزاف عون، أنه كرئيس للبنان سيسلك أي طريق يؤدي لمصلحة بلاده مع عمله على إبعاد شبح الحرب وإعادة الإعمار وتثبيت الناس في أرضهم.
وزير خارجية لبنان: دعم الجيش ليس عملا خيريا بل استثمار استراتيجي في الاستقرار
قال عون: "إني كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك إبعاد شبح الحرب وإعادة الإعمار وتثبيت الناس في أرضهم وإنعاش لبنان اقتصاديا وتطوير البلاد".
وأضاف الرئيس اللبناني: "ونحن نعتمد على المواقف التي يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهتمامه بموضوع السلام، ونعمل ما علينا في هذا الاتجاه".
وطالب عون "ضرورة نقل الاغتراب الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، لأنه وللأسف، فإن البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة"، مشيرا إلى أن "من يسوّق للحرب انفضحت لعبته لأن ثمة من يعيش على نفس الحرب لإجراء الانتخابات على أساسها".
وشدد على أن "الوضع في لبنان جيد وزيارة البابا أعطت صدى إيجابيا".
وفي السياق نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن الجيش يستعد لشن حرب جديدة في الجنوب اللبناني بعدما وضع "بنك أهداف" لـ"حزب الله" سيعمل على استهدافه، مؤكدة أن إسرائيل تواصل استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق على جنوب لبنان في المستقبل القريب، وأن هناك مجموعة من الأهداف قد وضعها أمام ترسانته العسكرية لاستهدافها وكذلك مجموعة من عناصر "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت القناة أن "حزب الله" اللبناني لا يزال يمتلك صواريخ بعيدة المدى، وبأن تل أبيب ستتحرك للحد من تعزيز قدراته، مضيفة أن الحزب اللبناني يواصل مساعيه الجدية لتعزيز قدرته العسكرية مرة أخرى.
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 3 عناصر من "حزب الله" جنوبي لبنان
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنهى حرباً استمرت أكثر من عام بين "حزب الله" وإسرائيل.
لكن تل أبيب تواصل شن ضربات في لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب، متعهدة منعه من ترميم قدراته، وتبقي قواتها في 5 نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وإثر ضغط كبير من أمريكا وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح "حزب الله" تطبيقاً للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها على أن تنجز المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية بحلول نهاية العام.
مناقشة