جاء ذلك خلال "الخط المباشر" والمؤتمر الصحفي السنوي، المخصص للحديث عن نتائج العام 2025.
وأكد بوتين استعداد بلاده للعمل مع بريطانيا وأمريكا، لكن على قدم المساواة، مشيرا إلى أن كل من روسيا والغرب سيستفيد إذا جرى ذلك.
في هذا السياق، قال الكاتب والباحث في الشأن الروسي، الدكتور نبيل رشوان، إن "الغرب وأوكرانيا هما من بدأوا الصراع في أوكرانيا"، مؤكدا في هذا الصدد أن "أوروبا لا تريد وقف الصراع".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "أوروبا تروّج لأوهام من قبيل أنه إذا تم وقف الصراع في أوكرانيا، فإن روسيا سوف تتفرغ للاتحاد الأوروبي و"الناتو"، مشددا على أن "روسيا لا تريد مهاجمة الاتحاد الأوروبي ولا "الناتو".
وأضاف أن "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ناقش خطة السلام مع الأوروبيين و أوكرانيا في برلين مؤخرا، ومن المقرر عرض هذه الخطة على روسيا في ميامي"، مرجحا أن "هذه الخطة لا تحقق المطالب الروسية، وهو ما ترفضه موسكو".
تقارير أمريكية تتحدث عن استعداد أمريكي للمضي بتنفيذ اتفاق غزة دون نزع سلاح "حماس"
ذكرت تقارير صحيفة أمريكية، أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام في غزة تعد على نطاق واسع "انتصارا" رغم العقبات الكبرى، وعلى رأسها مسألة نزع سلاح حركة "حماس" الفلسطينية.
وأضافت أن واشنطن مستعدة للمضي قدما في تنفيذ الخطة في غزة، حتى دون التزام واضح من حماس بنزع سلاحها.
في هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أشرف عُكة، إن "هذا الاتفاق على الأرجح سينجح، لأن هناك إرادة دولية وأمريكية لإنجاحه"، مشيرا إلى أن "اتفاق ميامي يبحث ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق غزة في بُعدها الاقتصادي وإعادة الإعمار، بعيدا عن التصور الإسرائيلي بدليل التعليمات الأمريكية بتسهيل دخول الشركات المشاركة في إعادة الإعمار".
وأشار عُكة في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "تثبيت وقف إطلاق النار ودخول القوة الدولية كلها عمليات مترابطة ومتكاملة بعيدا عن موضوع نزع السلاح بالقوة"، معتبرا أن "اختزال الأمر في مسألة نزع "حماس" سيضر بالعملية كلها".
دمشق تؤكد على ضرورة نشر قواتها الأمنية على الحدود مع إسرائيل
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، خلال جلسة لمجلس الأمن، التزام دمشق الكامل باتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974.
وأضاف أنه "في الوقت الذي تلتزم فيه سوريا باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، لا تتوقف إسرائيل عن انتهاكه".
وتابع علبي أن دمشق بحاجة إلى نشر قواتها الأمنية على الحدود مع إسرائيل "لبسط سيطرتها عليها".
في هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد الدكتور عادل المشموشي، إن "مرتكز سوريا في هذا الإطار يستند إلى سيادة كل دولة على أراضيها"، معتبرا أن "ما تطالب به إسرائيل من إنشاء منطقة عازلة هو بمثابة تعدِ سافر على السيادة السورية".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "المخطط الإسرائيلي يسعى لفرض هيمنته على كامل منطقة الشرق الأوسط، إضافة لمحاولة استغلاله المتغيرات التي حدثت نتجية الحروب التي حدثت في المنطقة، خصوصا في سوريا ولبنان".
واعتبر أن "إسرائيل تسعى ليس فقط لإنشاء منطقة عازلة، بل أيضا تسعى لإجراء تغيير ديموغرافي بالمنطقة، على امتداد الحدود الفلسطينية مع باقي الدول العربية".
"المجلس الانتقالي" الجنوبي في اليمن يسعى لتعزيز التعاون مع واشنطن على المستوى العسكري
قال ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أحمد عاطف، إن المجلس يسعى إلى توسيع التعاون مع واشنطن على المستويات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن "المجلس الانتقالي يرحب بكل أشكال الدعم، مشيرا إلى أن المجلس يتطلع فعلًا إلى دعم الرئيس ترامب".
في هذا السياق، قال المتحدث باسم مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، أحمد الحسني، إن "هناك اهتمام مشترك بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأمريكا في محاولة لحفظ الملاحة في البحر الأحمر، بعد التطورات التي أحدثتها هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية ومكافحة الجماعات المتشددة"، على حد قوله.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "العامل الجديد الذي طرأ هو إمكانية تحريك الجبهات البرية في اليمن ضد "أنصار الله"، مع توغلات المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية الشرقية، لقطع الإمدادات عن "أنصار الله" التي تتدفق من سيؤون والمناطق المحاذية لسلطنة عمان.
موسكو تؤكد أن أي أعمال غير قانونية تتعلق بالأصول الروسية المجمدة لن تمر دون عقاب
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن أي أعمال غير قانونية تتعلق بأصول روسية لن تمر دون عقاب.
وقالت زاخاروفا في تصريح نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، إنه "مهما حاولت المفوضية الأوروبية ابتكار مخططات شبه قانونية معقدة، فلا يوجد أي أساس قانوني لحظر أو مصادرة أو استخدام أصول بنك روسيا".
في هذا الموضوع، أكد الكاتب والباحث السياسي، صهيب المزريقي، أن "السياسة الأوروبية في ملف الأصول الأوروبية المجمدة واستخدام عوائدها أو مصادرتها سابقة خطيرة في سياق النظام المالي الدولي".
وشدد في تصريحات لـ"سبوتنيك" على أنه "لا يوجد أساس قانوني يسمح باستخدام الأصول الروسية دون موافقة موسكو"، معتبرا أن "أي محاولة التفاف أو تصرف غير قانوني سيؤدي إلى رد فعل روسي في السياق القانوني والاقتصادي، من خلال رفع دعاوى ضد الغرب في محاكم دولية ومصادر أموال أوروبية داخل روسيا، ما يؤدي إلى تبعات اقتصادية على دول الاتحاد الأوروبي".