موسكو - سبوتنك. وأكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" ومسؤول مكتب شؤون القدس، هارون ناصر الدين، في بيان رسمي للحركة أن هذا القرار "يستهدف نهب الأرض الفلسطينية وفرض وقائع قسرية على الأرض على حساب الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني".
واعتبر ناصر الدين أن هذه الخطوة تأتي في إطار "السياسة الاستيطانية العدوانية" التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، محذراً من أنها "لن تمر دون رد فلسطيني وعربي ودولي يتناسب مع خطورة هذا التصعيد".
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد أقر، في وقت سابق من اليوم الأحد، إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك إجمالي المستوطنات، التي تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 69 مستوطنة.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن المجلس وافق على اقتراحهما بإعلان وإضفاء الطابع الرسمي على هذه المستوطنات الجديدة، دون تحديد تاريخ القرار.
وأكد سموتريتش في البيان الذي نشره عبر منصة "إكس"، أن إسرائيل "تعرقل على أرض الواقع قيام دولة فلسطينية إرهابية"، وأنها "ستواصل تطوير وبناء الأرض"، مضيفًا أن "القرار يشمل إعادة غاني عكيفا وكدوميم إلى خريطة الاستيطان، إلى جانب مستوطنات أخرى في يهودا والسامرة"، وفق تعبير البيان.
وأشار سموتريتش إلى أن "تنظيم 69 مستوطنة خلال 3 سنوات يعد رقما قياسيا"، معربًا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة تعكس "الصهيونية البسيطة والصحيحة والأخلاقية، وتعزز سيطرة الشعب الإسرائيلي على أرضه أجداده من خلال البناء والاستيطان"، وفق تعبيره.
يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترا متصاعدا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.
وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".
ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.