وبحسب تحليل أجراه مكتبة مجلس العموم بناءً على طلب من حزب الديمقراطيين الليبراليين، أغلقت الشرطة نحو 295 ألف قضية دون تحديد هوية المشتبه بهم، أي ما يزيد عن 800 قضية غير محلولة يومياً، بزيادة 65% مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية.
كما أن أقل من 20% من القضايا انتهت بتوجيه اتهامات.
ويعاني موظفو المتاجر من تداعيات هذا التصعيد، حيث أفادت تقارير بأن 71% منهم تعرضوا لإساءة لفظية، و48% للتهديد، و9% لاعتداءات جسدية، مما دفع بعض المتاجر الصغيرة إلى الإغلاق بسبب الخسائر المالية المتزايدة.
في المقابل، يطالب حزب الديمقراطيين الليبراليين ببرنامج حكومي يقدم منحاً وقروضاً تصل إلى 6500 جنيه إسترليني للمتاجر المستقلة الصغيرة لتركيب كاميرات مراقبة حديثة، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على المعتدين على العاملين في القطاع.
وكانت شرطة العاصمة البريطانية، لندن، قد أعلنت، الشهر قبل الماضي، أنها أوقفت 46 شخصا في إطار عملية لتفكيك شبكة دولية يُشتبه في تهريبها ما يقرب من 40 ألف هاتف مسروق من المملكة المتحدة إلى الصين.
وأشارت الشرطة إلى أن هذه العملية تعد أكبر حملة على سرقة الهواتف في العاصمة البريطانية، حيث تُسجَّل حوادث كثيرة من هذا النوع خصوصا في محيط المعالم السياحية.
وبدأت الشرطة تحقيقها في كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد اكتشاف صندوق يحتوي على نحو 1000 هاتف جوال، معظمها مسروقة، بالقرب من مطار هيثرو بلندن، في طريقها إلى هونغ كونغ.
وأوقفت الشرطة 46 شخصا على صلة بهذه العملية، من بينهم 11 شخصا في إطار تحقيق في عصابات إجرامية هاجمت مركبات توصيل تحمل أجهزة هواتف جديدة .
وقال رئيس بلدية لندن، صادق خان: "هذه بلا شك أكبر عملية من نوعها في تاريخ المملكة المتحدة"، مضيفا أن "الشرطة استهدفت زعماء عصابات التهريب، بالإضافة إلى اللصوص المتورطين في عمليات نشل الهواتف".
وكشف تحقيق صادر عن مجلة بريطانية أن موانئ العاصمة لندن، أصبحت مركزا لسرقة وتهريب السيارات الفاخرة والهواتف الحديثة، حيث ارتفع عدد المركبات المسروقة في البلاد بنحو 75% في السنوات الأخيرة.
وأشار التحقيق إلى أن العاصمة لندن أصبحت تعرف بـ"عاصمة سرقة الهواتف" في أوروبا نظرا لارتفاع حالات الإبلاغ عن اختفاء تلك الأجهزة وبيعها في الأسواق، حسب ما كشفته برامج التتبع، وبحسب شرطة العاصمة، سرق أكثر من 80 ألف هاتف محمول في لندن عام 2024.
ولا تقف السرقة عند السيارات والهواتف، بل أصبح المزارعون البريطانيون يعانون من سرقة جراراتهم التي يتم تهريبها عبر الموانئ إلى أوروبا.