تحذير من "أخطر مرحلة": العليمي يتهم "الانتقالي الجنوبي" بفرض سلطة موازية وتهديد وحدة اليمن

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي "وصلت إلى أخطر مراحلها خلال الأسبوع الحالي"، عبر دفع مؤسسات وأجهزة رسمية لإصدار بيانات تدعم تقسيم البلاد وفرض سلطة موازية بالقوة.
Sputnik
وقال العليمي، خلال اجتماع عقده مع قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية بحضور وزير الخارجية، شائع الزنداني، إن "هذه الخطوات تمثل خروجا صريحا عن الشراكة السياسية"، مؤكدا أن "مجلس القيادة لن يقبل بتحول الشراكة إلى تمرد على الدولة أو تهديد لوحدتها".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل لمنع انزلاق اليمن نحو صدام داخلي جديد"، محذرا من أن "ازدواجية السلطة والقرار ستعرقل برامج الدعم الدولية، وتعيد البلاد إلى مربع الدولة الفاشلة المتنازع عليها"، وفقا لبيان من مكتب العليمي.
وأكد العليمي أن "القضية الجنوبية قضية سياسية وحقوقية عادلة، يلتزم مجلس القيادة بمعالجتها وفق مرجعيات التوافق الوطني"، محذرا في الوقت نفسه من أن "الإجراءات الأحادية قد تمس التزامات الدولة تجاه أمن دول الجوار".
وشدد حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على ضرورة الحفاظ على تماسك التحالف الشرعي، محذرا من أن "انقسام الشرعية سيقود إلى مزيد من الاضطراب ويقوض جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام".
اتفاق جديد بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" لتبادل المحتجزين يشمل آلاف الأسرى
ويأتي ذلك عقب إعلان وزارات وهيئات حكومية خاضعة لإدارة المجلس الانتقالي تأييدها العلني لخطوات فُرضت بالقوة، ما أثار جدلا واسعا بشأن تجاوز الصلاحيات وانعكاس ذلك على وحدة القرار الحكومي وتماسك مؤسسات الدولة.
وفي هذا الإطار، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بتحصين مؤسسات الدولة إداريا، وضبط المخاطبات الرسمية، ومنع تسييس الوزارات والمؤسسات السيادية والخدمية، مع اتخاذ مسار قانوني واضح ضد أي تجاوزات تمس وحدة القرار أو تضر بالمركز القانوني للدولة.
تأتي تصريحات العليمي عقب صدور بيانات من وزراء ونواب وزراء محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة اليمنية، أعلنت دعمها لتحركاته للسيطرة على مناطق شرقي البلاد، وخطواته الرامية إلى إعلان دولة في جنوب اليمن كما كانت قبل وحدة عام 1990.
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى السعودية احتجاجا على سيطرة المجلس الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة، عقب هجوم على الجيش اليمني أسفر عن مقتل وإصابة 77 من أفراده.
قيادي في "الحراك الجنوبي" يوضح لـ"سبوتنيك" حقيقة الصراع بين "الانتقالي والرئاسي" اليمني في حضرموت
وبسط المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على حضرموت والمهرة، لترتفع المناطق الخاضعة لنفوذه إلى ست محافظات، إضافة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويطالب المجلس بإحياء دولة جنوب اليمن السابقة، مبررا ذلك بما يعتبره ظلماً لأبناء المحافظات الجنوبية عقب حرب صيف 1994.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 سنوات صراعا داميا بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط سيطرة "أنصار الله" على معظم محافظات الشمال منذ 2014، وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 2015.
مناقشة