وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: "نحن نشهد اليوم، حالة من الفوضى القانونية في البحر الكاريبي، حيث تعاد إلى الواجهة ممارسات كنا نظنها قد ولت إلى غير رجعة، ألا وهي الاستيلاء غير المشروع على ممتلكات الغير، أي القرصنة، والغزو البحري والبلطجة المسلحة، من منظور القانون البحري الدولي، يعد هذا السلوك انتهاكا صارحا لمبدأ حرية الملاحة المنصوص عليه في المادة 87 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982".
وأضافت: "نحن نتمسك بثبات أن تبقى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام، وندعو باستمرار إلى خفض التصعيد في الوضع الراهن والحفاظ على الثقة والاستقرار، ومن المهم منع تطور سيناريو مدمر".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم الخميس، خطط بلاده لتنفيذ ضربات برية على مواقع عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، على حد قوله.
وقال ترامب، خلال تهنئته للقوات الأمريكية بمناسبة عيد الميلاد الكاثوليكي: "الآن سنقاتل على الأرض"، في إشارة إلى جهود مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وفي شهري سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، استخدمت واشنطن قواتها المسلحة مرارا لتدمير قوارب يزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رأيه بأن "أيام مادورو(نيكولاس الرئيس الفنزويلي)، كزعيم لفنزويلا باتت معدودة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة لا تعتزم شنّ حرب على فنزويلا".
من جانبها، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات "استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاكا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية".
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن روسيا تُحافظ على اتصالها مع القيادة الفنزويلية، وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، وهي مستعدة للاستجابة لطلبات كاراكاس.