وتتزامن المستويات القياسية الجديدة لأسعار الذهب مع ما تشهده أسعار البلاتين والبلاديوم هي الأخرى من ارتفاع ملحوظ، حيث صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 4502.75 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيا جديدا عند 4530.60 دولارا، في وقت سابق.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، تسليم فبراير/ شباط 2026 0.7%، إلى مستوى قياسي جديد عند 4533.60 دولارا للأونصة، في وقت قفزت فيه الفضة في المعاملات الفورية 3.4% إلى 74.35 دولارا للأونصة، قبل أن تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 75.14 دولارا.
ويشار إلى أن الذهب سجل أداء كبيرا في عام 2025، حيث صعد 72% حتى الآن، وحطم المستويات القياسية لأسعاره واحدا تلو الآخر، فقد جاء هذا الأداء مدعوما بعدد من العوامل والأسباب، من بينها خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتوقعات المزيد من التيسير النقدي، إلى جانب الغموض الجيوسياسي.
ومن العوامل الأخرى أيضا، الطلب القوي من البنوك المركزية مع سعي الدول إلى تقليل استثماراتها في الأوراق المالية الأمريكية والدولار، بالإضافة إلى ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات المتداولة.
وقفزت أسعار الفضة بنسبة 158% منذ بداية العام متجاوزة الذهب بكثير ومخترقة حاجز 75 دولارا، بسبب نقص المخزونات، وإدراجها على القائمة الأمريكية للمعادن الحرجة والطلب الصناعي القوي.
ويتوقع "غولدمان ساكس" من بين بنوك عدة استمرار ارتفاع الأسعار في عام 2026، مقدّرة في تصورها الأساسي وصول الذهب إلى 4,900 دولار للأونصة، مع مخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع.