الرئيس الإيراني: طهران تواجه "حربا شاملة" تشنها أمريكا وأوروبا وإسرائيل

صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، بأن بلاده تخوض ما وصفه بـ"حرب شاملة" مع أمريكا وإسرائيل وأوروبا، معتبرا أن "هذه الأطراف لا تريد لإيران أن تقف على قدميها".
Sputnik
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن بزشكيان، خلال لقاء مع موقع الإمام الخامنئي، قوله إن "الضغوط الغربية تهدف إلى إضعاف إيران ومنعها من التقدم، إلا أن وحدة الشعب الإيراني كفيلة بإحباط جميع مؤامرات الأعداء".
وفي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي وحرب الـ12 يوما ضد إسرائيل في يونيو/ حزيران 2025، قال بزشكيان إن التقديرات الإسرائيلية كانت تراهن على أن الهجوم سيؤدي إلى انهيار النظام في إيران، لكن تلك الرهانات فشلت.
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده ستتجاوز الضغوط والعقوبات بقوة، مؤكدا أنه "لا توجد قوة في العالم قادرة على كسر إرادة الشعب الإيراني إذا كان موحدا".
وفيما يتعلق بجاهزية القوات المسلحة الإيرانية، أكد بزشكيان أن "الجيش الإيراني يواصل تعزيز قدراته، وأنه أصبح أقوى مما كان عليه قبل العدوان، رغم القيود والمشكلات المفروضة على البلاد".
خامنئي: إيران حققت مكانة جديدة على الساحة الدولية بهزيمة أمريكا وإسرائيل
وختم بالتحذير من أن "أي اعتداء جديد على إيران سيواجه برد أقسى"، مؤكدا أن "تماسك المجتمع الإيراني سيُفشل جميع مخططات الأعداء".
وفي 13 يونيو 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
نتنياهو: حسابات إسرائيل مع إيران و"أنصار الله" لم تحسم بعد
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
مناقشة