وأوضحت البلديات، في بيان لها، أن "العدوان أدى إلى تدمير أكثر من 150 كيلومترًا من الطرق، و70 بئر مياه رئيسيًا، إضافة إلى تدمير محطات المعالجة وجميع مولدات الكهرباء الخاصة بها، ما تسبب بانهيار كبير في خدمات المياه والصرف الصحي".
كما أشارت إلى "تدمير نحو 50 ألف دونم من المحاصيل الزراعية، الأمر الذي فاقم انعدام الأمن الغذائي في شمال غزة، وهدد حياة السكان".
وأكدت بلديات محافظة شمال غزة أنها تواجه "تحديات خطيرة، أبرزها عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه وشبكات الصرف الصحي، إلى جانب النقص الحاد في مواد الصيانة وأنابيب المياه والصرف، إضافة إلى تكدس آلاف الأطنان من النفايات الصلبة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة".
وطالبت بلديات المحافظة، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل العاجل والفوري، والضغط لوقف الانتهاكات والسماح بإدخال الاحتياجات الأساسية، لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.