مصر تطلق مشروع للطاقة الشمسية في دولة أفريقية

افتتح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري، محطة الطاقة الشمسية بقرية عمر كجع بمنطقة عرتا في جيبوتي.
Sputnik
وأكد الوزير، خلال الافتتاح، سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، "الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر وجيبوتي، ويجسّد إرادة قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة تنفيذية وتنموية شاملة"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن المشروع "يعد ترجمة عملية لنتائج زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لجيبوتي في نيسان/ أبريل 2025، والتي شكّلت نقطة انطلاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتنمية الصناعية والاقتصاد الأخضر"، وفقا لبيان من وزارة الصناعة المصرية.

وأوضح الوزير أن "المشروع يأتي في إطار التوجه المصري لدعم الأشقاء الأفارقة في مشروعات البنية الأساسية والتنمية المستدامة عبر نقل الخبرات وبناء القدرات وتقديم حلول عملية تحقق أثرًا ملموسًا على حياة المواطنين".

وأضاف كامل الوزير أن "المحطة تمثل نقطة انطلاق لمسار أوسع من التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، بما يسهم في توطينها في مصر، وتعميق التصنيع المحلي للصناعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، ودعم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة".

من جانبه، أشار وزير الطاقة الجيبوتي يونس علي جيدي، إلى أن "المحطة الكهروضوئية بقدرة 300 كيلوواط والمزوّدة بنظام تخزين تمثل أكبر منشأة شمسية في المناطق الريفية، وتساهم في كهربة القرى النائية عن الشبكة الوطنية".

وأضاف أن "المشروع تم تنفيذه خلال فترة قياسية باستخدام تقنيات حديثة للمتابعة والتشغيل عن بُعد، ما يعكس جودة التخطيط والتنفيذ الفني"، مؤكدًا أن "التمويل والدعم الفني يعكسان متانة العلاقات الثنائية مع مصر، ويساهمان في توفير بنية تحتية مستدامة للمجتمعات الريفية".
مصر والسعودية تستعدان لتشغيل خط الربط الكهربائي.. ما أبعاده الإقليمية والاقتصادية؟

وأشار الوزير الجيبوتي إلى أن "المحطة تمثل ثمرة شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين مصر وجيبوتي"، داعيًا إلى استنساخ التجربة في مناطق أخرى ضمن برنامج وطني لتغذية القرى في البلاد بالكهرباء وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، بما يسهم في تنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، ويعزز الاستقرار الطاقي في جيبوتي.

وأكد جيدي أن "الشراكة التنفيذية، التي شملت جهات تمويل وتنفيذ متعددة، تمثل نموذجا ناجحا للتعاون التنموي وتفتح المجال لمشروعات إضافية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين".
مناقشة