الخارجية الروسية: حل قضية ترانسنيستريا من دون روسيا "غير مقبول"

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، إن أي محاولة لحل قضية ترانسنيستريا من دون مشاركة روسيا "غير مقبولة على الإطلاق"، مؤكداً أن موسكو كانت ولا تزال تدعم تسوية النزاع على أساس المبادئ المنصوص عليها في اتفاق يوليو/تموز 1992.
Sputnik
وأوضح غالوزين، في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، أن كيشيناو لا تجري أي حوار لا مع تيراسبول ولا مع موسكو، مضيفاً أن هناك انطباعاً بأن "بعض الأطراف في كيشيناو" تسعى لإقصاء روسيا وعدم مراعاة مصالحها، وهو ما ترفضه موسكو.
الدفاع الروسية: مولدوفا تعرقل توريد المعدات لقوات حفظ السلام الروسية في ترانسنيستريا
وأشار إلى أن آلية التسوية بصيغة "5+2" — التي تضم كيشيناو وتيراسبول طرفين في النزاع، وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وسطاء، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مراقبين — كانت الإطار الرئيسي للمفاوضات، لكنها مجمدة حالياً. ولفت إلى أن تعليق مشاركة المراقبين العسكريين الأوكرانيين في عملية حفظ السلام على نهر دنيستر، إضافة إلى الخلاف بين موسكو وكييف، أسهما في تجميد عمل الصيغة، فيما تُعقد لقاءات بديلة بصيغة "1+1" بمشاركة ممثلين عن كيشيناو وتيراسبول ووساطة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي تصريح منفصل، شدد غالوزين على أن كيشيناو "لا تجري أي حوار مع روسيا" بشأن ترانسنيستريا، معتبراً أن تفكيك العلاقات مع موسكو يتم "على حساب مصالحها ومصالح سكان مولدوفا". وأضاف أن روسيا ترى أن آلية "5+2" لا تزال قادرة على لعب دور إيجابي في البحث عن تسوية، محذراً من محاولات "إقصاء روسيا" عن مسار التسوية.
وتعود جذور النزاع إلى مطلع التسعينيات؛ إذ سعت ترانسنيستريا، التي يشكل الروس والأوكرانيون نحو 60% من سكانها، إلى الانفصال عن مولدوفا قبل تفكك الاتحاد السوفيتي، وسط مخاوف من تقارب كيشيناو مع رومانيا. وبعد اشتباكات عام 1992 وفشل محاولة الحسم العسكري، بات الإقليم خارج سيطرة كيشيناو الفعلية.
مناقشة