ونقلت وكالة "الأناضول"، اليوم الاثنين، عن مركز "مكافحة التضليل" في الرئاسة التركية، نفيه امتناع إحدى طائراتها عن الهبوط في مطار ليبي "خشية التعرض لعمل انتقامي".
وأعاد المركز هذا النفي إلى عدم التخوف من الهبوط في مطار ليبي، بسبب حادث سقوط طائرة رئيس الأركان العامة لقوات حكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" الفريق أول محمد الحداد في العاصمة، أنقرة.
وقال المركز التركي: "إن رحلة الخطوط الجوية التركية رقم "تي كي 641" المتجهة من إسطنبول إلى مدينة بنغازي، بتاريخ الأربعاء الماضي، جرى تحويلها إلى مطار بودروم – ميلاس (التركي) بسبب تجاوز سرعة الرياح في مطار الوصول الحدود التشغيلية المسموح بها.
وشدد المركز التركي في بيانه على أنه "لا أي سبب آخر أدى إلى تغيير مسار الرحلة، علمًا أن الرحلات إلى ليبيا في الأيام التي تلت ذلك التاريخ استمرت بشكل طبيعي وفق الجدول المخطط له".
وكانت السلطات الليبية قد نظمت، السبت الماضي، في طرابلس مراسم تأبين الفريق محمد الحداد، رئيس الأركان، ورفاقه الذين قضوا في حادث تحطم طائرة بالقرب من العاصمة التركية مساء الثلاثاء الماضي.
ووصلت جثامين الحداد ورفاقه إلى طرابلس، بعد الانتهاء من تحاليل الحمض النووي التي أجريت في تركيا لمطابقتها مع عينات من ذوي الضحايا.
وفي مقر وزارة الدفاع الليبية، تقدم مراسم التأبين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، برفقة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان المكلف صلاح الدين النمروش وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأعلن المنفي، خلال المراسم، ترقية الفريق محمد الحداد إلى رتبة مشير، وترقية مرافقيه إلى الرتب الأعلى، مؤكدًا أن مصاب الحداد ورفاقه يخص كامل ليبيا وليس عائلاتهم أو الجيش فقط.
وفيما يخص ملابسات حادثة الطائرة التي أودت بحياة الحداد ورفاقه الأربعة، إضافة إلى طاقم فرنسي مكون من شخصين ومضيفة قبرصية يونانية، أفاد رئيس حكومة الوحدة الوكنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بأن "التحقيقات مستمرة بكل مصداقية ودقة حتى تتضح كامل النتائج، بالتنسيق مع الجانب التركي".