غروسي يقول لـ"سبوتنيك" إنه يعتزم زيارة روسيا مرة أخرى مطلع العام المقبل

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنه يعتزم زيارة روسيا مجددًا في مطلع العام المقبل.
Sputnik
فيينا –سبوتنيك. وقال غروسي، ردًا على سؤال "سبوتنيك" عمّا إذا كان يرى ضرورة لزيارة روسيا أو أوكرانيا في المستقبل القريب: "دائمًا، دائمًا".
وذكّر بأنه زار روسيا قبل أسابيع قليلة فقط، موضحًا أنه كان في نوفمبر/ تشرين الثاني بمدينة كالينينغراد، حيث ترأس وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعقد لقاءً مع المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسي ليخاتشيوف، إلى جانب ممثلين عن هيئات حكومية روسية أخرى، مضيفًا: "أنوي القدوم مرة أخرى في بداية العام المقبل".
وأشار إلى أنه يزور أوكرانيا بشكل متكرر ويواصل القيام بذلك. وقال: "ومن فضلكم لا تنسوا أنه إلى جانب زابوروجيه (محطة زابوروجيه النووية)، لدينا أيضًا انتشار لخبرائنا في محطة تشيرنوبل النووية. وربما لاحظتم أنه كان هناك في الآونة الأخيرة، على الأقل في أوروبا الغربية – ولا أعلم كيف هو الحال في روسيا – اهتمام إعلامي كبير بهذا الموضوع، وهو مرتبط بأحد تقاريرنا الأخيرة".
ولفت غروسي إلى أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون أيضًا في محطات طاقة نووية أخرى داخل أوكرانيا، مؤكدًا أن "التفاعل بالنسبة لي هو عملية مستمرة".
وتقع محطة زابوروجيه النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر قرب مدينة إنيرغودار، وهي الأكبر في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، إذ تضم ست وحدات طاقة بقدرة غيغاواط واحد لكل منها. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، انتقلت المحطة إلى ملكية روسيا، ويعمل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه منذ الأول من سبتمبر/ أيلول 2022، عقب أول زيارة لغروسي إلى المحطة.
غروسي يشيد بمستوى التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا بمحطة زابوروجيه النووية
وفي يوم انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/ شباط من العام الجاري، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت الغطاء الواقي لمحطة تشيرنوبل النووية، وادّعت وسائل إعلام أوكرانية أن الضربة نُفذت بطائرة مسيّرة هجومية.
وحاول نظام كييف اتهام روسيا بالمسؤولية دون تقديم أي أدلة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف حينها إن أي ادعاءات حول توجيه روسيا ضربات لمنشآت الطاقة النووية هي استفزاز وتلاعب، مؤكدًا أن كييف لا تتورع عن اللجوء إلى ذلك.
وقام موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد موقع الانفجار، وخلصوا إلى أن الطائرة المسيّرة أحدثت ثقبًا في سقف الهيكل الواقي بقطر يقارب ستة أمتار، من دون أن تتضرر بنية المبنى. كما أجروا قياسات أكدت أن مستوى الإشعاع لم يتجاوز الحدود الطبيعية.
وأفادت الوكالة في مطلع ديسمبر بأن البعثة التي زارت محطة تشيرنوبل النووية خلصت إلى أن الهياكل الحاملة للغلاف الآمن الجديد أو أنظمة المراقبة لم تتعرض لأضرار غير قابلة للإصلاح.
مناقشة