وذكرت وسائل إعلام غربية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الوزارة الليبية قد أكدت أن وزير المواصلات الليبي محمد الشهوبي، ونظيره التركي شددا، خلال مباحثاتهما على أهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لملف الطائرة إلى حين استكمال التحقيقات، وإعلان النتائج بشكل واضح وشفاف فور الانتهاء منها.
وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، اعتذارها عن إجراء تحليل الصندوق الأسود للطائرة الليبية المنكوبة التي سقطت في تركيا والتي كانت تقل وفدا عسكريا ليبيا رفيعا بقيادة رئيس الأركان بحكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" محمد الحداد.
وأفادت السلطات الألمانية بأنها لا تمتلك الإمكانيات الفنية لديها للتعامل مع هذا النوع من الطائرات.
وأوضحت الداخلية الليبية أنه "تم الاتفاق بين اللجنتين الليبيتين والنائب العام الليبي والمدعي العام التركي، على اختيار بريطانيا كوجهة محايدة لاستكمال الإجراءات الفنية اللازمة لتحليل معلومات الصندوق الأسود".
وكانت السلطات الليبية قد نظمت، السبت الماضي، في طرابلس مراسم تأبين الفريق محمد الحداد، رئيس الأركان، ورفاقه الذين قضوا في حادث تحطم طائرة بالقرب من العاصمة التركية مساء الثلاثاء الماضي. ووصلت جثامين الحداد ورفاقه إلى طرابلس، بعد الانتهاء من تحاليل الحمض النووي التي أجريت في تركيا لمطابقتها مع عينات من ذوي الضحايا.
وفي مقر وزارة الدفاع الليبية، تقدم مراسم التأبين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، برفقة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان المكلف صلاح الدين النمروش وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأعلن المنفي، خلال المراسم، ترقية الفريق محمد الحداد إلى رتبة مشير، وترقية مرافقيه إلى الرتب الأعلى، مؤكدًا أن مصاب الحداد ورفاقه يخص كامل ليبيا وليس عائلاتهم أو الجيش فقط.
وفيما يخص ملابسات حادثة الطائرة التي أودت بحياة الحداد ورفاقه الأربعة، إضافة إلى طاقم فرنسي مكون من شخصين ومضيفة قبرصية يونانية، أفاد رئيس حكومة الوحدة الوكنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بأن "التحقيقات مستمرة بكل مصداقية ودقة حتى تتضح كامل النتائج، بالتنسيق مع الجانب التركي".