رئيس تايوان يتعهد بعدم "تصعيد" النزاع أو "الاستفزاز" مع الصين

تعهّد رئيس تايوان لاي تشينغ-تي، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده لن تقوم بـ"تصعيد النزاع" أو استفزاز الخلافات، وذلك بالتزامن مع بدء الصين اليوم الثاني من مناورات بالذخيرة الحية حول الجزيرة.
Sputnik
وقال لاي في منشور على موقع مواقع التواصل الاجتماعي: "سنتصرف بمسؤولية، من دون تصعيد النزاع أو إثارة الخلافات".
الصين: يجب "الرد بقوة" على مبيعات السلاح الأمريكية لتايوان
وجاءت تصريحات لاي بعد إعلان الجيش الصيني أنه أجرى "تدريبات إطلاق نار حي بعيدة المدى في المياه الواقعة شمال جزيرة تايوان".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، بدأت القوات المسلحة الصينية، ، تدريبات عسكرية واسعة حول جزيرة تايوان، تهدف إلى اختبار قدرات الحصار الشامل وإقامة السيطرة على المنطقة، وفق ما أفاد المكتب الشرقي لقيادة العمليات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقال بيان رسمي نشر على حساب المكتب الشرقي على شبكة "وي شات" الصينية: "شارك في التدريبات مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات لتنفيذ المناورات في المياه شمال وجنوب جزيرة تايوان".
والجمعة، فرضت الصين، عقوبات على عدد من الشركات الدفاعية الأمريكية وكبار مسؤوليها التنفيذيين، ردا على مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية عن فرض عقوبات على 20 شركة دفاع أمريكية و10 أفراد، وذلك إثر صفقة أسلحة أمريكية لتايوان بلغت قيمتها 11.1 مليار دولار، والتي تعد من أكبر الصفقات بين البلدين.
والصفقة الأخيرة التي تم الإعلان عنها في 17 ديسمبر الجاري تشمل بيع 82 نظاما صاروخيا مدفعيا عالي الحركة "هيمارس"، و420 صاروخا تكتيكيا "أتاكمز" للجيش التايواني، بالإضافة إلى 60 منظومة "هاوتزر" مدفعية ذاتية الدفع، وقد بلغت قيمة هذه الصفقة 11 مليار دولار.
وتعد هذه الصفقة الثانية من نوعها في عهد ترامب، وتأتي في وقت تصعّد فيه بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان، التي ترفض حكومتها سيادة بكين عليها.
وتعتبر بكين أن تايوان جزءا من الأراضي الصينية وتهدد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر، بينما يعتبر الحزب "الديمقراطي التقدمي" الحاكم في الجزيرة أنها "دولة مستقلة".
مناقشة