وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس: "نحذر الإدارة (الأمريكية) من هذا ومن التخطيط لنقل أسلحة يتم سحبها من أفغانستان بسبب انتهاء مهمة قوة المعاونة الأمنية الدولية والقوات الأمريكية هناك، إلى أوكرانيا".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن الذي توجه إلى أوروبا ليناقش مع قادة الاتحاد الأوروبي تطورات الوضع في أوكرانيا والموقف تجاه روسيا التي "يتهمها" الغرب بأنها "تدعم الانفصاليين الأوكرانيين" قد قال في وقت سابق من اليوم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يتخذ قراره بشأن ما تفعله واشنطن لحل الأزمة في أوكرانيا إلا في الأسبوع المقبل أو في وقت لاحق.
ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي بصدد تقرير أمر من الاثنين: إمداد النظام الحاكم في أوكرانيا بالأسلحة أو الإحجام عن تصعيد الوضع في أوكرانيا التي تعاني من مواجهات دامية بين قوات النظام الحاكم وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة الدونباس.
وبينما يتوجه بايدن إلى أوروبا، يتوجه الزعيمان الفرنسي والألماني فرانسوا هولاند وانجيلا ميركل إلى روسيا، حاملين ما وصفه هولاند بالمبادرة الجديدة لنزع فتيل الحرب في أوكرانيا، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال لوكاشيفيتش إن محادثات الرئيس بوتين مع ميركل وهولاند غدا ستتتناول مناقشة "خطوات محددة لوقف القتال في أوكرانيا".
ومن جانبه عبر يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين عن اعتقاده "بأن تفاقم الوضع في جنوب شرق أوكرانيا دفع ميركل وهولاند إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي".
والأغلب ظنا أن الهزائم الجديدة التي ألحقها الدفاع الشعبي (قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين) بالقوات الأوكرانية التي تحاول استعادة السيطرة على منطقة الدونباس التي تمرد أهاليها على الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية في العاصمة الأوكرانية، أجبرت مؤيدي انقلاب كييف الأجانب على التفكير في تزويد كييف بالأسلحة.