ولفت بوتين في كلمته بمؤتمر اتحاد النقابات الروسية يوم السبت 7 فبراير/شباط، إلى محاولات تبذلها دول أجنبية، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف تطوّر روسيا وحفظ "النظام العالمي الذي يديره مَن يرى نفسه زعيماً وحيداً"، ويرى أن "كل شيء مباح له". أما بالنسبة لغيره فلا يباح له إلا ما يبيحه "الزعيم" مما "يخدم مصلحته الذاتية".
وتابع بوتين: "إن روسيا لن ترضى عن نظام كهذا"، مؤكدا أن روسيا لن تحذو حذو "مَن يعجبهم هذا ويريدون أن يعيشوا في ظل شبه الاحتلال".
أما بالنسبة للإجراءات "العقابية" التي يتخذها "زعيم العالم" ومن يقبلون "العيش في ظل شبه الاحتلال"، ضد روسيا في محاولة للضغط عليها قفال بوتين: "لا يمكن أن تكون هذه المحاولات مؤثرة وإن أمكن أن تلحق أضرارا محددة".
ولكي تقدر روسيا على مواجهة محاولات من هذا القبيل "يجب أن نعزز سيادتنا في المجالات كافة وفي المجال الاقتصادي بوجه خاص" كما أشار إلى ذلك بوتين.
وراح من يرون لهم مصلحة في إدامة النظام العالمي القائم يتخذون الإجراءات ضد روسيا منذ مارس/آذار من عام 2014 إثر انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، واستمروا في فرض القيود على روسيا مع تفاقم الوضع في أوكرانيا التي ضربها انقلاب قام به موالون لـ"مدير النظام العالمي". وفي رد فعل منها توقفت روسيا عن استيراد السلع الغذائية من الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الأمس السبت، على هامش مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية أن روسيا لن تنصاع للضغوط "العقابية" ولن تتنازل عن مصالحها ولن تتراجع عن موقفها، وأكد في الوقت نفسه "استعداد الطرف الروسي للتعاون البنّاء مع الولايات المتحدة الأمريكية سواء في المجال الثنائي أو في الساحة الدولية".