وقال بوتين: "أود أن أخبركم أنني أنهيت للتو مكالمة هاتفية مع زملائي من كييف، وبرلين، وباريس بصيغة "نورماندي". وقد اتفقنا على محاولة تنظيم لقاء بنفس الصيغة بين زعماء الدول والحكومات في مينسك، مبدئيا سيكون موعده يوم الأربعاء، في حال توصلنا قبل ذلك إلى توافق حول عدد من المسائل التي ناقشناها بشكل مكثف في الآونة الأخيرة".
وعلى صعيد متصل، ذكر المكتب الصحفي للرئيس الأوكراني على موقعه الرسمي اليوم الأحد، أن اجتماع قادة "رباعية نورماندي" من المقرر أن يعقد يوم الأربعاء في مينسك.
وقال البيان: "بوروشينكو، فرانسوا هولاند، أنجيلا ميركل وبوتين اتفقوا على عقد لقاء بصيغة "نورماندي" يوم الأربعاء 11 شباط/ فبراير في مينسك".
كما يتوقعون أن الجهود التي سيبذلونها خلال لقاء مينسك ستؤدي إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط من قبل الجانبين.
من جانبه، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن اللقاء المزمع عقده في مينسك يوم الأربعاء المقبل سينظم بالطريقة اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار "في بيتنا المشترك".
وقال لوكاشينكو خلال لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "أنا على علم، لقد اتصل بي بيترو بوروشينكو قبل عدة دقائق وأخبرني بذلك".
وأضاف: "أؤكد لكم، من أجل تحقيق الاستقرار في بيتنا المشترك… سنبذل في بيلوروسيا كل الجهود الممكنة من أجل الخروج من هذه الأزمة التي وقعوا بها(أطراف النزاع). ولذلك لا تقلقوا بشأن تنظيم لقاء مينسك، سننظم اللقاء مساء يوم الأربعاء كما هو مقرر".
وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفين زايبيرغ، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه يجري حاليا الاستعداد لعقد قمة "بصيغة نورماندي"، مشيرا إلى أنه من المرجح أنها ستعقد في مينسك يوم الأربعاء المقبل.
وبحسب قوله، جرى اليوم مؤتمر عبر الهاتف بين زعماء دول رباعية نورماندي — الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل والرئيس الأوكراني بيتر بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند.
وقال زايبيرت: "في إطار جهود الهادفة نحو التسوية الشاملة للنزاع في شرق أوكرانيا اقترحوا العمل على حزمة من التدابير، وسيتواصل هذا العمل يوم غد في برلين بهدف السعي نحو عقد قمة "بصيغة نورماندي" يوم الأربعاء القادم في مينسك".
يحاول المجتمع الدولي إيجاد حلا للأزمة الأوكرانية عبر صيغ وأطر مختلفة منها مجموعة الإتصال، والمشكلة من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأيضا رباعية نورماندي التي تضم فرنسا وألمانيا بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا واجتماعات جنيف التي تشارك فيها الولايات المتحدة أيضا، ونتج عن تلك الأطر والوسطاء اتفاقات عدة في جنيف ومينسك ولكن الأزمة في أوكرانيا ما زالت مستمرة والوضع لم يتحسن بعد.