سبوتنيك — غزة — هشام محمد.
أكد مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من الشبان حاولوا التسلل إلى إسرائيل، فيما نجح البعض بالتسلل.
وتشير إحصائية نشرها "مركز الميزان لحقوق الإنسان" أنه رصد خلال عام 2014، ما يقارب 57 حالة اعتقال على الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي، من بينها نحو 22 طفلاً لم يبلغوا سن الثامنة عشر من العمر.
ويرى نضال غبن مدير "مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في غزة" أن هؤلاء العمال تسللوا من باب اليأس وانعدام فرص الحياة والعمل، مشيراً إلى أن هناك المئات من الفلسطينيين خرجوا للهجرة إلى أوروبا نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغرق بعضهم في البحر.
ويقول مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن نسبة البطالة وصلت إلى 59% بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، في حين كانت النسبة قبل الهجوم تصل نحو 40 %، كما وصلت نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت نخط الفقر 80%، مشيراً إلى تدمير أكثر من 600 مصنع بشكل كلي خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وتابع: "هذه المصانع كانت تضم حوالي 300 ألف عامل، في حين كانت غزة تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والفقر قبل العدوان".
ويؤكد غبن أن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ثماني سنوات، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وآثار الهجوم الإسرائيلي الأخير تركوا آثاراً سلبية كبيرة، لا يمكن تفاديها إلا إذا تم النظر في البنية الاقتصادية، والعمل على ألا تكون المساعدات لقطاع غزة إغاثية بل تنموية.
من ناحيته، أكد إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أن وزارته كثفت الإجراءات الأمنية على طول الحدود لمنع تسلل الشبان لإسرائيل.
وقال البزم لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن أعداد الشبان المتسللين قليلة، معبراً عن خشيتهم من استغلال الجيش الإسرائيلي لهؤلاء الشبان وتجنيدهم كمتخابرين معه.
وأوضح المسؤول في وزارة الداخلية وجود مناطق حدودية معينة يتم التسلل منها نظراً لموقعها الجغرافي وصعوبة عمل الأجهزة الأمنية في منطقة الحدود، مشيراً إلى أن الشبان الذين يتسللوا هم صغار السن والمراهقين.
وأكد أن وزارته ستتخذ العقوبات المناسبة بحق من يتم القبض عليه حتى لا يعرض نفسه للخطر إن كان على حياته أو المجتمع الفلسطيني.