يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي في حديث لإذاعتنا، تعليقا على زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر:
أنا أنتمي إلى جيل عاشر العصر الذهبي للعلاقات بين القاهرة وموسكو إبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر. وأنا من الجيل الذي يقدّر تقديرا كبيرا المساعدات التي قدمتها موسكو والشعب الروسي لمصر في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهي مساعدات يمكن للأجيال الجديدة من المصريين أن يشاهدوها بأعينهم لغاية اليوم، كبناء السد العالي والقطاع العام والمساهمة في تشكيل الجيش المصري الحديث الذي أسس من المساعدات التي قدمتها موسكو لنا.
كما لا ننسى الدعم السياسي والمعنوي الكبير الذي قدمه الشعب الروسي لنا طوال نضالنا وكفاحنا من أجل الاستقلال واسترداد الأرض.
ننظر إلى زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الحالية إلى مصر في هذا الإطار، من هذا الرصيد التاريخي والثري من العلاقات بين شعبين وقوتين، قوة دولية وقوة عربية وقوة إقليمية، وزيارة الرئيس بوتين إلى القاهرة تمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الروسية في عالم متغير. أتصور أن هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة مختلفة، مرحلة جديدة في الرؤية وفي الآليات بالنسبة للعلاقات الروسية — المصرية.