صرح رئيس مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن البدء بتوريد الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، هو دليل آخر على تورط الولايات المتحدة الأمريكية المباشر في الصراع.
وفي هذا الصدد يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور عزيز جبر شيال أن الولايات المتحدة تمثل الدولة المارقة والخارجة عن القانون الدولي رقم واحد في العالم، فهي تفتعل الأزمات لإعادة الحرب الباردة، واليوك تقوم بإنتهاك الحدود الروسية رامية بعرض الحائط الكثير من المعاهدات التي عقدتها مع الإتحاد الروسي وكذلك المعاهدات مع الأتحاد السوفيتي والتي تعد روسيا الوريث الشرعي لذلك الإتحاد. ولا اعتقد ان روسيا سوف تسكت عن مثل تلك الإنتهاكات التي تمثل تهديد مباشر للأمن القومي الروسي، فالولايات المتحدة بعد ان سعت جاهدة الى تطويق روسيا بسلسلة من القواعد، اليوم تذهب الى عقر دار روسيا مع العلم ان روسيا تحاول حل الموضوع سلميا. وهذا كله مخطط لكي تبقى المنطقة في حالة صراع وتنفرد الولايات المتحدة كقوة عظمى ومن دون منافسة.
ويعتقد شيال بان الولايات المتحدة ترتكب حماقة بالتضحية بمصالح أوربا وربما انتبهت لذلك كل من المانيا وفرنسا، لكن هذه الانتباهة لازالت مقيدة بأفكار الحرب الباردة التي لازالت تغذيها الولايات المتحدة، والانتباه الحذر الذي قدمته كل من فرنسا والمانيا يؤكد على إنهما ستتضرران بشكل مباشر من المقاطعة التي أعلنتها الولايات المتحدة بل الأبعد من ذلك ذهاب الولايات المتحدة بتسليح اوكرانيا ربما سؤثر كثير بمصالح هذه الدول خصوصا اذا ما عرفنا أن روسيا ليس بالدوله السهلة، لذا فأن الاتحاد الاوربي المتمثل بفرنسا والمانيا يخشون من أن تنقل الولايات المتحدة معارك اخرى الى تلك الدول. فالولايات المتحدة تدفع العالم الى صراعات لا تقوم هي بدفع أثمانها، ربما تدفع بعض الأثمان لكن سرعان ما تستقطعها بمصالح اخرى، فالمتضرر الوحيد في ما يجري في اوكرانيا هو الإتحاد الاوربي.
كما لايعتقد الدكتور شيال بان تقوم الولايات المتحدة بتجهيز اوكرانيا بالسلاح لان الأوربيين ليسوا في وضع يتيح لهم السماح للولايات المتحدة التدخل في الشان الاوربي.