إنه انتصار في ظل وضع معقد وعدم استقرار في كل منطقة الشرق الأوسط، أن تكون فلسطين حاضرة رغم كل محاولات تغييبها خاصة في ظل نمو التطرف الصهيوني، إلا أن السويد كبلد صغير كان كبيرا في بعده الحضاري وكان معنيا بقرارات الأمم المتحدة، وكان وفيا لالتزاماته تجاه حقوق الإنسان، وبالتالي أول الغيث قطرة، هناك سيتوالى رفع مستوى التمثيل في أكثر من دولة أوروبية.
وفيما يخص موقف وزارة الخارجية الفلسطينية المنتقد للبيان الأخير للجنة الرباعية الدولية بشأن التسوية الشرقأوسطية، أجاب قائلا:
لو كان للرباعية الدولية دورا وقيمة لم تصادرهما الإدارة الأميركية، لاستمر الحوار والمفاوضات في إطارها. لكن من المؤسف والمستهجن له أن الإدارة الأميركية استفردت بموضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهي تشكل خطرا على فلسطين أكثر من أداتها المتقدمة إسرائيل، وهمّشت الأمم المتحدة وأوروبا وكذلك روسيا. وبالتالي نحن الآن خرجنا من ثوب الرباعية إلى مجلس الأمن، ثم خرجنا أيضا إلى محكمة الجنايات الدولية. ولنا أصدقاء مثل روسيا والصين ودول البريكس وأيضا كل الأحرار والشرفاء، والذين أدركوا أن خطر الإدارة الأميركية وأدواتها المتقدمة كإسرائيل وفوضاها الخلاقة كداعش لتخريب وتدمير المنطقة، لا يعبر عن خصائص وسمات دولة كبرى تقود العالم، وبالتالي نعم بيان الرباعية لن يكون مرضيا للمتطلعين إلى مستقبل أفضل طالما هناك إصبع أميركي أو بصمة أميركية وراءه.
إعداد وحوار: عماد الطفيلي