ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تأكيده على أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقا لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة".
وكان الجيش الأمريكي قد قال إنه يخطط لإرسال أكثر من 400 جندي ينتمي بعضهم لقوات العمليات الخاصة لتدريب "المعتدلين" السوريين في مواقع خارج سوريا في إطار المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية لمشاركة محتملة في برنامج يقوده الجيش الأمريكي للمساعدة في تدريبهم وتسليحهم لقتال"داعش".
وأوضحت الوزارة أن هؤلاء المقاتلين سيخضعون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج الذي من المتوقع أن يبدأ الشهر المقبل في مواقع متعددة خارج سوريا.
وقال مسؤول أمريكي إن حوالي 3000 مقاتل قد يتم تدريبهم بنهاية عام 2015.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، أن ما يزيد عن 20 ألف مواطن من أكثر من مئة دولة يشاركون بالقتال إلى جانب مسلحي المجموعات المتطرفة في سوريا والعراق.
وجاء في بيان للوزارة أن المقاتلين الأجانب كثفوا مشاركتهم في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويمكن أن يشكلوا خطرا عقب عودتهم إلى بلادهم.
وتستضيف واشنطن الأربعاء اجتماع وزراء الداخلية لأكثر من 20 دولة لمناقشة قضية المقاتلين الأجانب، على هامش منتدى حول مكافحة الإرهاب.
على صعييد آخر اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التدخل الخارجي في الشرق الأوسط أدى إلى تفشي التطرف والإرهاب في المنطقة.
وقال لافروف أثناء لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر في العاصمة الروسية، اليوم الجمعة ، إن موسكو تبذل جهودها من أجل تسوية الأزمتين في سوريا واليمن سلميا، والحيلولة دون زعزعة الوضع في العراق، معربا عن قلقه الشديد بشأن الوضع في ليبيا.
وأكد الوزير الروسي أن "التدخلات الصارخة في دول المنطقة واللامبالاة بمصير شعوبها أدت إلى تفشي التطرف والإرهاب اللذين نضطر الآن لمواجهتهما".
من جانبه شكر البطريرك يوحنا العاشر الوزير لافروف على جهود موسكو في بسط الاستقرار بالشرق الأوسط
عن هذا الموضوع وعن تداعيات الاتفاق الأميركي التركي بشأن تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، إليكم ما يقوله لإذاعتنا كل من الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط ، والكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي فايق بلوط:
إعداد وحوار: عماد الطفيلي
تقديم: كارينا مهنا — عماد الطفيلي