ونقلت "سبأ" عن مصدر أمني بالعاصمة صنعاء قوله إن "غرفة عمليات المحافظة تلقت بلاغا عن تعرض خبيرة فرنسية في شركة توتال مع مترجمتها اليمنية للاختطاف بعد ظهر اليوم من شارع 45 بأمانة العاصمة".
وأوضح المصدر بحسب "سبأ" إن "مجموعة مسلحين قاموا باختطاف الخبيرة الفرنسية ومترجمتها أثناء وجودهما في شارع 45 وقاموا باقتيادهما الى داخل سيارة هايلوكس غمارتين والتحرك بهما إلى جهة مجهولة يرافقهم سيارة "سنتافي"".
من جانبها أعلنت الخارجية الفرنسية، أن امرأة فرنسية تعمل لدى منظمة دولية في العاصمة اليمنية صنعاء اختطفت صباح اليوم الثلاثاء.
وقال بيان من وزارة الخارجية: "نبلغكم ببالغ الأسف إن مواطنة فرنسية اختطفت صباح اليوم الثلاثاء من العاصمة اليمنية صنعاء، وهي تعمل لدى منظمة دولية"، مضيفا أن وزارة الخارجية الفرنسية على تواصل مع عائلة المختطفة.
وكانت السفارة الفرنسية قد علقت أنشطتها في العاصمة صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني هناك بعد سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة، ودعت باريس مواطنيها في وقت سابق من هذا الشهر إلى مغادرة اليمن البلاد.
تكثر حوادث الخطف في اليمن، وينفذها رجال قبائل غاضبون يخطفون الأجانب للضغط على الحكومة لتوفر لهم الخدمات أو تفرج عن أقاربهم المسجونين. ويعتبر اليمن مقرا لأنشط أجنحة تنظيم "القاعدة"، وهو "القاعدة في جزيرة العرب" الذي يستهدف الأجانب في عدد من المدن في الجنوب والشمال.
ويعيش اليمن في حالة اضطراب سياسي منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول/ سبتمبر تحت سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي ينتمي أعضاؤها إلى المذهب الشيعي، وتحظى بدعم إيراني ملحوظ. وتصاعدت حدة الأحداث بتحركات قام بها أنصار الحركة لحصار المقر الرئاسي ومقر الحكومة اليمنية وإعلانهم في مطلع فبراير/ شباط الجاري إعلانا دستوريا لتشكيل مجلس وطني انتقال مؤلف من 551 عضوا، يختار مجلسا رئاسيا مكونا من 5 شخصيات، وهو الإجراء الذي اعتبرته أوساط يمنية إقليمية انقلابا على سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.