بث عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، تسجيلا مصورا يتضمن صورا تجسد وحشية تدميرهم للتاريخ الحضاري الإنساني العراقي في متحف الموصل.
ومن بين الآثار التي دمرها عناصر التنظيم، مستخدمين الفؤوس والمطارق، ثور آشوري مُجنح كبير يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد، والذي يعد أحد القطع الأثرية العراقية القديمة النادرة.
وحسب معلومات انفردت وكالة "سبوتنيك" الروسية بها، في وقت سابق، أن 1750 موقعاً أثرياً في الموصل وقعت بيد تنظيم "داعش"، الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي، على مدينة ومحافظة نينوى، التي تقع شمال بغداد.
وقام تنظيم "داعش" بنهب وبيع وتدمير آلاف القطع الأثرية العراقية في مناطق سيطرته في ثلاث محافظات عراقية هي (نينوى، والأنبار، وصلاح الدين).
"الثور الآشوري المجنح"، هو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 أمتار، ويزن أكثر من 30 طناً. وهو فرد من زوج يحرس إحدى بوابات سور مدينة "دور شروكين"، التي شيدها الملك الآشوري سرجون الثاني (721- 705 ق.م).
يرمز "الثور المجنح" إلى القوة والحكمة والشجاعة والسمو، وقد اشتهرت الحضارة الآشورية بالثيران المجنحة، ولاسيما مملكة آشور وقصور ملوكها في مدينة نينوى وآشور، في شمال بلاد ما بين النهرين، والذي غدا رمزاً من رموز هذه الحضارة التي كانت تعتمد القوة كمبدأ في سياستها وانتشارها.