كان كيري وصل إلى جنيف، في وقت متأخر يوم الأحد، لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بشأن اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران. وستجرى المحادثات في مونترو.
علاوة على ذلك، سيجتمع كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يوم الاثنين، لمناقشة قضايا إيران وسوريا وأوكرانيا، وسيتحدث في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للدفاع عن إسرائيل في مواجهة ما يعتبره مسؤولون أمريكيون، انحيازا من المجلس ضد إسرائيل.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أميركي على طائرة كيري، قوله للصحفيين "موقفنا دائما الدفاع عن إسرائيل وحماية مصالح إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان". وأضاف أن أي تحقيقات مع إسرائيل يجب أن تكون "موضوعية ومحايدة… وليست متحيزة ومنحازة".
وقال المسؤول إن أحد بواعث القلق الرئيسية لواشنطن تحقيق للأمم المتحدة في صراع غزة الصيف الماضي، الذي أدى إلى مقتل 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، و67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل.
وينظر تحقيق الأمم المتحدة في انتهاكات الجانبين، ومن المقرر أن يصدر تقريره بحلول 23 مارس/ آذار. وقال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة تريد الاحتراز من أي خطوات أو تحقيقات لاحقة بعد إصدار التقرير.
ومن خلال سفره هذا الأسبوع إلى سويسرا والسعودية وبريطانيا، سيتجنب كيري أن يكون في واشنطن عندما يوجه نتنياهو انتقادا شديدا للمفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها بما في ذلك إسرائيل أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني ستارا لتطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران ذلك، وتقول إن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.
وأدى خطاب نتنياهو المزمع، غدا الثلاثاء، أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأميركي إلى توتر العلاقات مع البيت الأبيض الذي عبر عن غضبه من الإعداد للخطاب مع الجمهوريين في الكونغرس دون علمه.
ووصف نتنياهو الاتفاق المحتمل مع إيران بـ"الاتفاق السيء"، رغم أن مسؤولين أميركيين شددوا على عدم صياغة التفاصيل بشكل نهائي بعد. وأشار البيت الأبيض إلى أن خطاب نتنياهو، الذي يأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، أقحم العلاقات الحزبية في العلاقات بين أميركا وإسرائيل.