لكن تبقى هذه الخطوة رمزية، كون تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة.
وأضاف هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضرموت في القصر الرئاسي، اليوم السبت، أن الشعب اليمني حدد خياره من خلال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وما أسفر عنه من أقاليم تم التوافق عليها خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني".
وكان مؤتمر الحوار الوطني أقر العام الماضي تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم فيدرالية في إطار الدولة اليمنية الاتحادية.
وأشار هادي إلى أن " خمسة أقاليم تسير في هذا الاتجاه ولا يزال الإقليم السادس الذي لن يدخر جهدا في مواصلة الحوار معه للخروج بما يحفظ لليمن أمنه ووحدته واستقراره"، في إشارة إلى إقليم "آزال" الذي يضم صنعاء وصعدة وعمران والذي تسيطر عليه جماعة أنصار الله (الحوثيين).
كما أكد هادي تمسكه " ببناء اليمن الجديد على الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة كترجمة لمخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها جميع أبناء الوطن"
وبإعلان تمسكه بوحدة اليمن، يكون هادي قد قطع الطريق على الأصوات الجنوبية التي تطالبه بإعلان فك ارتباط الجنوب عن الشمال، كما يفند المزاعم التي اتهمته بمحاولة تقسيم اليمن، عقب خروجه إلى عدن كبرى مدن الجنوب اليمني وممارسة مهامه الرئاسية من هناك.
و ترفض قوى الحراك الجنوبي المطالبة بفك الإرتباط مع العاصمة صنعاء خيار الأقاليم الستة، كما يرفضه أيضا (الحوثيين)، وهو ما دفعهم لاجتياح صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي وفرض اتفاق لتقاسم السلطة مع هادي قبل أن تسيطر على مقاليد السلطة فيها لاحقا.