ومنعت الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى المصلين الفلسطينيين من بلوغ المسجد لأداء الصلاة في رحابه فضلا عن احتجازها لبطاقات هويات المصلين و المصليات لاسيما المرابطات منهن اللواتي يتواجدن بشكل شبه يومي للتصدي لجولات المستوطنيين.
وتصدى المرابطون داخل أروقة المسجد الأقصى للمستوطنيين بالتكبيرات و التهاليل لدرء المستوطنين الذين باتوا يقتحمون المسجد الأقصى بشكل شبه يومي توطئة لتقسيم المسجد الأقصى على غرار الوضع القائم في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل أي بتحديد أوقات لليهود وأخرى للمسلمين.
ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية يشهد الحرم القدسي اقتحامات متواصلة في ظل دعوات أقطاب اليمين الإسرائيلي و الجمعيات اليهودية لتكثيف الاقتحامات.
وفي مقابلة لـ"سبوتنيك" مع وزير الاوقاف الفلسطيني يوسف دعيس قال: الوضع بات خطير في المسجد الأقصى في ظل الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنيين الذين ينعمون بغطاء سياسي من الحكومة الإسرائيلية ومن قوات الشرطة وكل هذا يصب في إطار خدمة المستوطنيين الذين يحاولون فرض واقع جديد في المسجد الأقصى تصعب إزالته.
وأضاف دعيس" على الحكومة الإسرائيلية الكف عن ما تقوم به وعدم صب الزيت على النار واشعار فتيل الأزمة فالمسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وليس لليهود أي حق فيه ولن نسمح لأحد المساس به".
وشدد دعيس على ضرورة اتخاذ المجتمع العربي و الإسلامي موقف سريع وحازم لوقف الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى و المقدسات في ظل الهجمة الشرسة التي تعد الأقسى منذ سنوات.
وأشار دعيس الى أن الحكومة الإسرائيلية تحمل نوايا مبيتة للفلسطينيين و للمسجد الأقصى في ظل الحفريات تحت أساساته ومحاولات التهويد انطلاقا من وضع لافتات تحمل أسماءا عبرية كخطوة أولى في مسلسل التهويد.
وحذر دعيس من المساس بالمسجد الأقصى مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك و مدينة القدس هما مفاتيح الحرب و السلام.
مجموعات من المستوطنيين تقتحم الأقصى و الفلسطينيون يحذرون من خطورة الوضع
© Sputnik . Yuri Somov
/ تابعنا عبر
اقتحم العشرات من المستوطنيين اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي كانت تساندهم لتؤمن لهم الأجواء لإقامة جولاتهم التفقدية و التي امتدت لتصل إلى أداء صلواتهم التلمودية في جنبات الحرم القدسي .