وقال حنفي، لوكالة "سبوتنيك"، إن "روسيا شريك تجاري مهم جداً بالنسبة لمصر، وهي أحد المصادر الأساسية لاستيراد القمح، وقد قمنا بزيادة استيرادنا من القمح الروسي هذا العام ليبلغ 30 بالمائة من احتياجات مصر، والباقي يتم استيراده من مصادر أخرى مثل فرنسا وأوكرانيا ورومانيا والولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى"، موضحاً أن مصر تستورد عشرة ملايين طن من القمح لتغطية احتياجاتها التي تتراوح ما بين خمسة عشر وستة عشر مليون طن سنوياً.
وأضاف نحن الآن ننشئ المركز اللوجيستي العالمي للحبوب في مدينة دمياط (شمال شرق مصر على ساحل البحر المتوسط)، والذي يهدف إلى تحويل مصر الى محور لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجستية، من المفترض أن تكون روسيا أحد الشركاء الرئيسيين في إقامة هذا المركز الضخم الذي يقام بتكلفة 15 مليار جنيه (حوالي ملياري دولار) ويستوعب 7.5 مليون طن من الحبوب.
ولفت حنفي إلى زيارة وفود رسمية وغير رسمية روسية إلى مصر من بينها وفد من مجلس الأعمال الروسي، ووفود من بعض الشركات القابضة الروسية، وأبدى الجانبان المصري والروسي استعدادهم للعمل على إزالة كل المعوقات التي تحول دون تطوير العلاقات التجارية، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال تلك المناقشات خلال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" الذي يعقد خلال الفترة من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من آذار/ مارس الجاري.
ومن ناحية أخرى، أشار وزير التموين والتجارة الداخلية المصري إلى تحديات مستمرة تواجه عمل الوزارة، وحققت فيها نجاحات ملحوظة خاصة منظومة رغيف الخبز، "فالمواطن راض عنها لنجاحنا في إنهاء ظاهرة طابور الخبز التي استمرت سنوات طوال، كما طورنا منظومة السلع التموينية بشكل عام بالشكل الذي أعطي المواطن حرية أكبر وخيارات أوسع مع زيادة في الجودة والنوعية".
وأضاف حنفي… نحن في حاجة إلى تطوير الخدمة المقدمة للمواطنين في مكاتب التموين، ونحن نعمل الآن بالتنسيق مع وزارة البترول على تطوير منظومة توزيع اسطوانات البوتوجاز من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين، حيث تعمل لجنة من الوزارتين على دراسة وضع اسطوانات البوتوجاز على بطاقات التموين من خلال (الكروت الذكية)، ونعمل على تطوير التجارة الداخلية، والمناطق اللوجيستية، وإنشاء مدن ومناطق تجارية، ونحن نعمل على اتجاهات مختلفة للتطوير.
وأردف قائلاً "لقد طورنا 105 شونة ترابية وتحويلهم إلى شون حديثة متطورة لاستقبال محصول القمح المحلي في منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل".