وقالت المفوضية في بيان أصدرته، اليوم الخميس، إنه في ظل غياب أي حل سياسي للصراع، لا يرى معظم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، والبالغ عددهم 3.9 ملايين لاجئ، أي احتمال للعودة إلى الديار في المستقبل القريب، وفرصتهم ضئيلة جداً في بدء حياتهم من جديد في المنفى.
ولفتت إلى أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان في مساكن غير آمنة، مما يطرح تحدياً مستمراً يتمثل بالحفاظ على أمنهم ودفئهم.
وأضاف البيان أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، أكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إخراج السوريين من كابوس معاناتهم، قائلا: "بعد سنوات في المنفى، يستنفذ اللاجئون مدخراتهم ويلجأ عدد متزايد منهم إلى التسول، وإلى الجنس من أجل البقاء، وإلى عمالة الأطفال. وتعيش العائلات من الطبقة الوسطى التي لديها أطفال بصعوبة في الشوارع: وقد قارن أحد الآباء حياته كلاجئ بالعالق في الرمال المتحركة كلما تتحرك تغرق أكثر."
وأضاف غوتيريس: "يتعين أن تحرك هذه الأزمة الإنسانية التي هي الأسوأ في عصرنا هذا موجة كبيرة من الدعم، إلا أن المساعدات تتضاءل.
وقال غوتيريس: "يعتبر اللاجئون كبش فداء لمشاكل كثيرة، من الإرهاب إلى المصاعب الاقتصادية وينظر إليهم على أنهم يشكلون تهديداً لحياة المجتمعات المضيفة لهم. ولكن علينا أن نتذكر أن التهديد الأساسي هو ليس من اللاجئين، لكنه موجه ضدهم."
وأطلقت الأمم المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نداء للحصول على تمويل قدره 8.4 مليارات دولار، لتغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين مع مساعدة المجتمعات المضيفة أيضاً لدعم خدماتها والبنى التحتية فيها.