وأشاد الرئيس المصري، في كلمة ألقاها قبل قليل لدى افتتاحه جلسات المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ على شواطئ البحر الأحمر، بمواقف الدول الخليجية التي ساندتها، ووجه التحية إلى روح الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك السعودي الراحل الذي دعا إلى عقد المؤتمر لدعم الاقتصاد المصري الذي تعرض لضغوط متزايدة في السنوات الأخيرة.
وعبر السيسي عن اعتزازه بالدور الإقليمي لمصر، لافتا إلى أن مصر تضم سكانا يمثلون ربع منطقة الشرق الأوسط، ويعد استقراره ركيزة رئيسية للاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن "مصر تفخر بصياغة حاضرها وتقدم نموذجا للحضارة العربية والإسلامية؛ دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف، تعزز الاستقرار والأمن الإقليمي، تحترم جوارها، تدافع ولا تعتدي، تقبل وتحترم الآخر، وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف وإثراءً للحضارة".
ولفت إلى أن مصر وضعت استراتيجية لتنمية مستدامة حتى عام 2030، تعتمد على ثلاثة محاور اقتصادية جوهرية؛ أولها، استعادة الاستقرار الكلي والتوازن المالي وخفض العجز المالي وعجز الموازنة، وتبني سياسة نقدية تعمل على الحفاظ على استقرار المستوى العام للأسعار. وثانيها، تحسين البيئة الاستثمارة والعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
أما المحور الثالث الذي أشار إليه السيسي في كلمته، فيتجسد في المشروعات القومية والخطط الطموحة في كل المجالات، مبرزا أن أهم تلك المشروعات تتمثل في مشاركة القطاع الخاص في مشروع تنمية محور قناة السويس، وبدء المرحلة الأولى من استصلاح 4 ملايين فدان، وتحديث شبكة الطرق والموانيء والمطارات.
وبين أن كل هذه القطاعات تفتح مجالات لمشاركة القطاع الخاص فيها، للعمل على تدعيم نظم الحماية الاجتماعية، وهو ما ينعكس على المستوى الأبعد التركيز على رأس المال البشر، وإصلاح منظومة الدعم والعمل على تمكين المرأة والشباب.
وقد انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الدولي، تحت شعار "مستقبل مصر"، بمشاركة أكثر من 100 دولة من قارات العالم المختلفة من بينها دول عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية ومن الأميركتين، بالإضافة إلى مشاركة 23 منظمة إقليمية ودولية بوفود رفيعة المستوى، فضلاً عن مشاركة كثيفة متوقعة من جانب الشركات العالمية الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس).