أجرى الحوار نواف إبراهيم
الجميع يعلم حجم جرم داعش وبربريته ، ذلك أن داعش يحارب الإنسان ويحارب الحضارة والتاريخ هو عدو الأمس وعدو اليوم وعدو الغد، الحقيقة الجميع رأي أن مادمر وما جرف في الشفلات والجرافات في مدينة الحضر وفي مدينة نمرود هي عبارة عن آثار حقيقية ومدن تاريخية يغوص عمرها في عمق التاريخ، ومن يقول أن هذه الآثار ليست حقيقة فهو غير دقيق بحديثه، وهذا تضليل للرأي العام، ونؤكد ونقول أن المدن الأثرية آشور والنمرود، وما تم من جرائم متلاحقة من قبل داعش هي مدن تاريخية وحضارية وأثرية أصلية، والوزارة على قدر تعلق الأمر بها أصدرت بيانات مهمة، ومن يشكك بالموضوع فبإمكانه أن يعود أو يراجع بيانات الوزارة، وكذلك منظمة اليونسكو مشكورة قد تعاملت مع الموضوع بشكل جدي وطالبت بإصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي وعقد جلسة طارئة أخرى لمناقشة الموضوع بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ونحن ولأكثر من مرة عقدنا وقفات احتجاج واليوم أيضا نظمت وقفة في مبنى المتحف العراقي شارك فيها رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء من كافة أنحاء العالم، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته في حماية الآثار العراقية، لأننا نعتقد وكذلك المجتمع الدولي بأن الإرث الحضاري الإنساني العراقي هو إرث حضاري للإنسانية جمعاء ومسؤولية حمايته هي مسؤلية الجميع، ومن خلالكم أيضا نطالب مجلس الأمن الدولي بضرورة عقد جلسة طارئة جديدة من أجل إصدار قرارات أخرى تدعو جميع الدول لحماية الآثار في العراق.
وأنتم تعلمون أن محافظة الموصل محافظة محتلة من قبل داعش ونحن ناشدنا المجتمع الدولي ونسقنا مع اليونسكو وتواصلنا مع منظمات المجتمع الدولي وتمكنا من الحصول على قرار مهم جدا رقم 2199 القاضي بتجفيف منابع الإرهاب ومنع المتاجرة بالآثار العراقية وتعلمون أن محافظة الموصل لاتزال تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية، والقوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الحقيقة تخوض معارك كبيرة ومهمة وإن شاء الله قريبا قوات الجيش والحشد الشعبي ستنتصر وتنظف الموصل من داعش والعصابات الإرهابية وستقوم الوزراة بمهامها من أجل العمل وترميم الآثار ومعالجة جميع ماعبثت به داعش.