وحذر مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة، روبرت تيرنر، في تصريحات صحفية سابقة، من تداعيات استمرار الأزمة المالية في ملف إعمار غزة، موضحا أنه مطلوب إعادة بناء 7 آلاف منزل من منازل اللاجئين، مشيرا إلى أنه تمت إعادة بناء 200 منزل فقط، وأن المباحثات مستمرة مع المانحين، وأن "أونروا" تبذل جهودا مكثفة من أجل جلب الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أن الوضع العام في غزة يشهد تدهورا اقتصاديا، وارتفاع معدلات البطالة، وقلة التقدم على المستوى السياسي، وإحباطا وغضبا بسبب الوضع الاقتصادي، وبطء إعادة الإعمار، مضيفا أنه لا يزال هناك 8 آلاف مواطن من النازحين في المدارس التابعة للوكالة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قد وجهت نداء للحصول 100على مليون دولار حتى تستطيع مواصلة عمليات الإغاثة.
كان المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"- منظمة غير حكومية مقرها جنيف — قد أصدر تقريره حول نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن فريقه العامل في الأراضي الفلسطينية أجرى بحثاً ميدانياً منذ اليوم الثاني للحرب على قطاع غزة، والتي استمرت 50 يوماً، حيث تم خلاله تنفيذ مسح شامل لجميع مناطق قطاع غزة، والتقوا أثناءه 432 فرداً في أكثر من 144 حالة تضمنت كل منها مقتل شخصين على الأقل، وعمل المرصد على إجراء تحليل متأن للمعلومات التي قدمها هؤلاء ليصل إلى نتائجه.
وبحسب التقرير، الذي خرج في أكثر من 70 صفحة، فإن قطاع غزة شهد انتهاكات كارثية لحقوق الإنسان خلال 50 يوماً من الحرب، شنت خلالها القوات المسلحة الإسرائيلية قرابة 60 ألفاً و664 غارة براً وبحراً وجواً، أسفرت عن مقتل قرابة 2,147 فلسطينياً، العديد منهم ينتمون لنفس العوائل، إضافة إلى تدمير أكثر من 17 ألف منزل، منها 2,465 منزلاً دُمِّرت بشكل كلي.
ويُظهر التقرير أن تلك الهجمات نفذت في معظم الحالات بطريقة عشوائية، ويتعرض لفشل القوات الإسرائيلية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة أثناء تنفيذ الهجمات، ويخلص إلى أنها قامت أيضاً — في عدد من الحالات — باستهداف أماكن يتركز فيها مدنيون وقتلهم بشكل متعمد.
وقال التقرير إن الجيش الإسرائيلي قام بقصف مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من قصف سابق، بدلاً من أن يعطيهم الفرصة للنجاة.