ويبدو أن إعلان "داعش" مسؤوليته عن الهجمات الدموية، التي خلفت أكثر من 150 قتيلاً ونحو 345 مصابا، بينهم قياديين في الجماعة الحوثية، أحدث مفاجأة للمراقبين، كونه أول ظهور للتنظيم الارهابي في اليمن.
ورأى المحلل السياسي والخبير بالشأن اليمني نبيل سبيع، في حديث لـ "سبوتنيك"، أن "تفجيرات صنعاء تحمل المزيد من الدلالات الخطرة على الوضع الداخلي في اليمن، كونها أول عملية يقوم بها تنظيم "داعش"، كما أنها حصدت أكبر عدد من الضحايا في عملية إرهابية واحدة".
و أعرب سبيع عن مخاوفه من أن تكون هذه العملية مقدمة لدخول اليمن في "دوامة كبيرة من العنف، خصوصا مع دخول تنظيم "داعش" السني على حلبة الصراع، واستهدافه بشكل صريح "الحوثيين" الشيعة.
أما الناشط والمحلل السياسي اليمني وضاح الجليل، فاعتبر في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن تفجيرات صنعاء ، تحمل دلالات خطرة على البلد، الذي يعاني أصلاً من اضطرابات سياسية وأمنية منذ سنوات.
وقال، "هذه التفجيرات لا تبشر بالخير على الوضع اليمني، دخول "داعش" على خط الصراع، من خلال عملية "إرهابية" كبيرة، يدلل على أن اليمن مقبل على المجهول".
واعتبر أن الهدف الأخطر من وراء التفجيرات، هو محاولة دفع اليمن إلى صراع طائفي، مستبعداً في الوقت ذاته نجاح "الدواعش" في مخططهم.
من جانبه اعتبر الخبير في الشأن اليمني عبد الباري طاهر، أن الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، والذي دخل في تحالف مع الحوثيين، يدفع اليمن لحرب مدمرة، كما يحدث في الصومال ودول شرق أوسطية أخرى.
وقال في حديث لـ "سبوتنيك"، "إن اليمن يعاني منذ زمن من التنظيمات المسلحة مثل القاعدة وأنصار الشريعة، ولكن الجديد الآن هو تحالف القوى المسيطرة على اليمن مع هذه التنظيمات، مما يدفع البلاد إلى الخراب".