وكان وزير السياحة المصري السابق هشام زعزوع، تقدم باقتراح لحكومة بلاده يتمثل بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمي الرحلات ووكلاء السفر الروس بالروبل.
ويهدف هذا المقترح، الذي عمل البنك المركزي المصري على دراسته، إلى زيادة أعداد السياح الروس إلى المنتجعات المصرية، بعد أن دلت تقارير على أن أعدادهم انخفضت في عام 2014 إلى النصف تقريبا، مقارنة بالأعوام السابقة.
وكان خطوة إلغاء التأشيرة للمواطنين الروس القادمين الى مصر، وذلك من 15 يناير/ كانون ثاني وحتى 30 أبريل/ نيسان، بادرة في التسيهلات التى يتم التفاوض حولها بين المسئولين في البلدين.
وأكد رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة في روسيا أوليغ سافونوف، فى وقت سابق، أن إمكانية استخدام السياح الروس الروبل على أرض مصر، تتطلب دراسات إضافية.
وأضاف سافونوف، "أن هذه فكرة جيدة ولكنها ليست بهذه السهولة، وتتطلب دراسة دقيقة، حيث تتوجب مشاركة البنوك المركزية للبلدين ووكالات السياحة".
واكد مستشار وزير السياحة المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبي، أمس أن محادثات تعامل السياح الروس في منتجعات شرم الشيخ والغردقة بالعملة الروسية علقت مؤقتاً، وأمر وزير السياحة بوقف المفاوضات بشأن هذه الفكرة منذ ثلاثة أسابيع، وأنه يجب التفاوض على ذلك من جديد.
وكان العزبي أكد خلال زيارته لروسيا أن فكرة التعامل بالروبل في مصر جميلة، ولكن تنفيذها صعب، وأنه سيتم عقد محاولات مرة أخرى، لبدء مناقشة هذه الفكرة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لمصر في فبراير/ شباط الفائت، كان قد أكد أن بلاده مستعدة للتعامل بنظام المدفوعات بالعملات الوطنية في مجال التجارة مع مصر.
وبحسب المسئول المصري، فان تدفق السياح أخذ اتجاهات جديدة، مثل القاهرة والأقصر، وهي مناطق ثقافية تعتبر تكمله لسياحة الشواطئ، موضحا أن روسيا تحتل مكانياً متميزاً بين الدول التى يأتي منها السياح إلي مصر، فمن بين 10 مليون شخص زاروا مصر في عام 2014، هناك أكثر من 3 ملايين من روسيا.
وأكد ان السياح الأجانب تحت حماية الشرطة المصرية، ولا يتعرضون لأى خطر، وأن السلطات تفعل كل شيء لضمان سلامتهم.