إذ أن محاولات الولايات المتحدة لكبح جماح التنمية الاقتصادية لروسيا وبلدان أمريكا اللاتينية ستدفع تلك البلدان إلى إنشاء تحالفات في المجالات التجارية والعلمية والتقنية، الأمر الذي سيؤدي إلى تشكل "نظام عالمي متعدد الأقطاب" والحد من أهمية الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي.
ووفقا لأقواله فإن كلاً من مشروعي الاتحاد الأوروآسيوي والسوق المشتركة لأمريكا اللاتينية يكملان بعضهما البعض ويشكلان آلية هامة في حماية السيادة وتطوير النظام العالمي متعدد الأقطاب.
ويقول رودريغيز إن الركود العالمي والاتجاهات الانكماشية في سوق الطاقة والتراجع الاقتصادي في آسيا والعقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تستخدم لزيادة الضغط على روسيا وفنزويلا، ما يزيد من الحاجة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبلدان أمريكا اللاتينية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجة بين المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية والسوق المشتركة لبلدان أمريكا اللاتينية تهدف إلى الحد من وجود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في العمليات التجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى تسريع عملية الاجتثاث، أي تقليل اعتماد الاقتصاد العالمي على الدولار الأمريكي عن طريق استخدام العملات الوطنية في الحسابات.