ما تمتعت إسرائيل به من حصانة قد انتهى، والأمر الثاني للانضمام يعنى خلق قوة ردع تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية، فمنذ الأن وصاعدا المسئولين الإسرائيليين والقادة والضباط والجنود سيفكرون جيدا قبل الاقدام على القيام بجرائم الحرب التي يرتكبونها.
وانضمت فلسطين، الأربعاء، رسمياً إلى المحكمة الجنائية الدولية، ما يتيح لها قانونياً ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.
وأوضح البرغوثي أن الانضمام سيفتح الباب لتقديم ملفين مهمين جدا وهما ملفا الاستيطان كجريمة حرب، جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة في الحروب الأخيرة، مؤكدا أن ذلك سيفتح الباب أيضا لرفع العديد من القضايا على إسرائيل بحكم أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.
وأشار أن ذلك سيحدث تأثير مهم وسيسهم في تغيير ميزان القوى بين الشعب الفلسطيني والاحتلال وإسرائيل كقوة احتلال وسيسهم في الضغط على اسرائيل.
وأكد البرغوثي، أن إسرائيل قامت باحتجاز أموال الضرائب الخاصة بالشعب الفلسطيني وهو نوع من انواع القرصنة المالية، مؤكدا أنها لا تستطيع أن تواصل فعل ذلك بشكل مستمر، موضحا أن ما تهدد به اسرائيل تقوم به بالفعل تقمع وتقتل وتعتقل، وهذا أمر لا يخيف الفلسطينيين، سيسرون لمحاكمتهم، وتابع قائلا" اذا كانت اسرائيل قلقة من المحاكمة في فلتتوقف عن جرائم الحرب التي ترتكبها."
وبسؤال عن تقديم عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمثول أمام المحكمة حال مطالبة المحكمة بذلك أجاب البرغوثي قائلا ، تسليم عناصر حركتا حماس والجهاد أمر غير وارد، مؤكدا تشكيل لجنة لمتابعة قضية محكمة الجنايات وتشارك فيها حركة حماس وأحد مهمات تلك اللجنة توفير الحماية الفلسطينية المطلوبة لأي مواطن قد يتعرض للمسائلة وهذا الامر "لا يخفينا لان اسرائيل تتهم حماس وكل الفلسطينيين بالإرهاب، والمتهم بالإرهاب من ماذا سيخاف ؟، لذلك ان أعتقد ان اسرائيل ليس لديها نقطة قوة في هذه الامور، نحن على استعداد للدفاع عن أي فلسطيني تطلب المحكمة مثوله أمامها."