أفادت قناة "المسيرة" الفضائية وصحيفة "نبض المسار"، إن القصف استهدف مناطق عدة في محافظة صعدة الشمالية.
كان المملكة العربية السعودية أكدت، عقب انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، استعدادها لشن عملية برية داخل الأراضي اليمنية "إذا استدعى الأمر".
وقال الحوثيون إن القصف، الذي استهدف منطقتي الضيعة والقلعة، بمديرية رازح ومناطق الخوبة وباقم ورغافة، أسفر عن مقتل ستة مدنيين.
وقتل 35 شخصا، على الأقل، في انفجار في مصنع للألبان بمحافظة الحديدة فجر الأربعاء.
وتضاربت الأنباء بشأن الانفجار لكن شهود عيان قالوا إن مقاتلات شنت غارة في المساء على مبان تابعة للمصنع ثم حاولت مضادات أرضية التصدي لها قبل أن يبدأ المصنع نفسه في الاحتراق.
وأكد الحوثيون إن غارة جوية استهدفت المصنع فيما قال شهود عيان آخرون وموظف في مكتب المحافظة إن قذيفتي هاون سقطتا عليه.
في هذه الاثناء حذرت الأمم المتحدة من تصاعد أعداد القتلى من المدنيين في المعارك الجارية في اليمن.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان من أن اليمن على حافة الانهيار التام.
وشاركت فتيات في مظاهرة لدعم الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وتظاهر أنصار الحوثيين في كل من صنعاء وذمار وتعز تنديدا بما وصفوه بأنه "عدوان سعودي أمريكي على اليمن".
وردد المتظاهرون هتافات تهدد السعودية برد على الغارات، مطالبين زعيمي الحركة الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي بفتح باب التطوع لتسجيل المقاتلين الراغبين في الالتحاق بجبهات القتال على الحدود اليمنية السعودية.
وتحدثت مصادر عسكرية موالية لهادي عن تراجع الحوثيين وقوات اللواء (33) مدرع، الموالية للرئيس السابق في محافظة الضالع الجنوبية.
وقال شهود عيان ومقاتلون في اللجان الشعبية الجنوبية إن غارات جوية مكثفة دمرت جزءا كبيرا من الأسلحة الثقيلة الخاصة بالقوات الموالية لصالح والحوثيين، وهو ما شجع أنصار هادي على شن هجمات مكثفة من محاور عدة.
وفي المناطق الفاصلة بين محافظات مأرب والبيضاء وشبوه، يقول مسلحو القبائل إنهم أوقعوا الثلاثاء خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، شملت مقتل أكثر من 48 مسلحا وأسر ثلاثين آخرين.
لكن قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين ووكالة "خبر"، المملوكة لصالح، نفت تلك الأنباء، وقالت إن الحوثيين تقدموا شرقا وسيطروا على جبهتي حريب في مأرب وبيحان في محافظة شبوه.
ويتحدث الحوثيون عن تقدم ملحوظ باتجاه مدينة عدن رغم استمرار الغارات الجوية التي تستهدف امداداتهم القادمة إلى عدن من الحديدة وتعز والبيضاء ولحج.
وقصفت مقاتلات، يعتقد أنها سعودية، فجر الأربعاء ميناء ميدي في محافظة حجة غربي البلاد ومعسكرا لقوات الحرس الجمهوري في الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، بحسب ما ذكرته مصادر قبلية وجنود وضباط موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقتل 62 طفلا يمنيا وأصيب 30 آخرون منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" مساء الأربعاء الماضي، وفقا لما أعلنته منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.
وحث ممثل "اليونيسيف" في اليمن الموجود حاليا في الأردن، جوليان هارنيس، أطراف النزاع اليمني على "بذل وسعهم لحماية الأطفال، مشيرا في بيان رسمي إلى أن المعارك الدائرة "أصابت الخدمات الصحية الأكثر بدائية بأضرار كبيرة".
ويتحدث مراسل "بي بي سي" في اليمن عن جدل واسع بين اليمنيين حول مصادر القصف الذي تتعرض له بعض الأهداف المدنية والمصانع.
ويتهم الحوثيون مقاتلات تابعة لعملية "عاصفة الحزم" بالمسؤولية عن القصف، فيما تتهم أطراف أخرى الحوثيين بالوقوف وراء تلك الهجمات لتكوين رأي عام داخلي رافض لتلك الغارات.