وأفاد مصدر خاص في تصريح لوكالة "سبوتنيك"
أنه عند الساعة السادسة صباحاً اقتحمت المجموعات المسلحة من تنظيم داعش وجبهة النصرة القادمة من منطقة الحجر الأسود التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم حيث أعلنوا منذ أربعة أشهر تشكيل الإمارة فيها علماً أن الدعم كان يصل إليهم من الجبهة الجنوبية درعا إلى دير ماكر وصولاً إلى الغوطة الغربية".
وتابع المصدر أن الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب الدولة السورية تصدت للهجمات العنيفة تحت تغطية مدفعية الجيش السوري إلا أن داعش المتفق مع النصرة على غزو المخيم استطاعوا أن يستولوا على مقرات الفصائل الفلسطينية حتى وصلوا إلى شارع الـ 15 من حي العروبة وسيطروا على ثلاثة أرباع المخيم.
وبين المصدر أن الوضع الآن في المخيم هادئ ومن المتوقع خلال الساعات المقبلة أن تحدث اشتباكات بين المجموعات المسلحة والمقاتلين الذين أيدوا المبادرة السورية علماً أنه كان يجري التحضير للاتفاق منذ مدة، وأحد بنود الاتفاق إخلاء المقاتلين الأجانب وعودة الأهالي إلى منازلهم وتم التفاوض برعاية الدولة السورية في مبنى البلدية بمخيم اليرموك، وكانت الدولة حازمة هذه المرة في الإشراف والتوجيه، حيث اجتمعت الأطراف المعنية بأزمة مخيم اليرموك متمثلة بشخصيات عدة، فمن الطرف الأول جاء ممثلون لتحالف فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي الطرف الثاني حضر ممثلون عن فصائل ومجموعات مسلحة ممن دخلوا المخيم واستباحوه وتسببوا بأزمته.
يشار إلى أن مخيم اليرموك يعتبر أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية أنشئ عام 1957، لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينين، يبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 25 كم، وهو من حيث تصنيف وكالة الأونروا لا يعتبر مخيما رسميا، ويختلف تماماً عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. ومع مرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها، وداخل المخيم شارعان رئيسيان يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الكبيرة التابعة للشركات الخاصة التي تصل المخيم بالعاصمة دمشق، وكان يوجد في المخيم أربعة مستشفيات ومدارس ثانوية حكومية وأكبر عدد من مدارس الأونروا، وترعى الأونروا مركزين لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية.